في مخيم التراث الارامي السرياني الذي انطلق في الايام الاخيرة على ارض قرية كفر برعم المهجرة تم رفع العلم الاسرائيلي والعلم السرياني، علما أن "كفر برعم" قرية مهجرة لا زال أصحابها حتى اليوم يطالبون بالعودة إليها، حتى أن عددًا منهم قرر العودة عنوةً ويعيش منذ أشهر في القرية، وسط مضايقات مستمرة من المؤسسة الإسرائيلية بكافة أذرعهها، والتي تسمح فقط للأموات العودة للدفن في القرية!

مراسل موقع "بكرا" توجه إلى عددٍ من البرعمانيين، في محاولة إنتزاع موقف منهم لما جرى، إلا أنه تعذّر ذلك وفضل عدد كبير منهم عدم الرد!

قال لنا المسيح احبوا اعدائكم ليس فقط الاسلام الذين يقتلون المسيحيين في العراق وسوريا!

وفي حديثٍ لمراسل موقع "بكرا" مع شادي خلول، أحد المنظمين للمخيم، قال: نحن شعب ارامي سرياني نعيش في هذه المنطقة منذ الاف السنين، وعندما تقبلنا الدين المسيحي استمرينا بالحفاظ على التراث حتى وصول الاحتلال العربي الاسلامي الى منطقة الشرق الاوسط. هدفنا كجمعية المحافظة على تراثنا وهوية الارض واللغة وهويتنا نحن كأشخاص وهوية بلداتنا، التي تركها اجدادنا.

وأضاف: اما بخصوص العلم الاسرائيلي الذي قمنا برفعه فهو علم دولة اسرائيل، الدولة التي نعيش فيها، والتي هجرتنا من قريتنا كفر برعم. ولكن نحن نقول اننا تهجرنا كإسرائيليين، حيث كان يقولون اجدادنا في كفر برعم أن الجيش طلب إلى الموارنة - سكان القرية- الخروج لمدة إسبوعين مطالبين اياهم بالعودة مع بطاقات الهوية الإسرائيلية، ونحن اليوم نطالب بالقضاء الإسرائيلي إنصافنا واعادتنا إلى القرية. أي نعم نطالب بإعادة حقنا، كإسرائيليين، وتوجهنا للعليا بنفس الصفة والهوية، عليه لا نكره إسرائيل ولا نطالب ببديل عنها.

وأضاف: لا يوجد اي مشكلة ان اقول "انني احبك يا اسرائيل"، واريد ان اعيش هنا لانني اعيش بصورة محترمة وآمنة اكثر من اي مسيحي يعيش في الشرق الاوسط، ولكن بشكل او آخر اريد حقي كمواطن دولة اسرائيل كسرياني وماروني لان كفر برعم هي القرية الوحيدة السريانية المارونية في دولة اسرائيل.

وقال: آمل من كل مسيحي وعربي مسلم شريف ويحترم معتقدات الآخرين ان يدعم هذه القضية وليس من منطلق عربي فلسطيني لاننا نحن ليس فلسطينيين، لدينا هوية ونرغب بالحفاظ عليها، نرغب ايضًا بالعيش مع الجميع بسلام، من اليهود والعرب الاسلام. قال لنا المسيح احبوا اعدائكم ليس فقط الاسلام الذين يقتلون المسيحيين في العراق وسوريا، احبوا اعدائكم ايضا الذين هجروكم من برعم، فمن هنا نحن نرفع العلم الاسرائيلي في جميع مناسباتنا ونقول نحن نحب دولة اسرائيل.

المسيحي في العراق يرفع علم العراق رغم أن مكتوب عليه "الله أكبر"

وفي حديثٍ مع السيد جون زكنون قال لـ "بكرا": نحن نعترف بوجود دولة إسرائيل ونحب وجودنا هنا في هذه الدولة. كمسيحيين في جميع انحاء العالم نؤمن بقول السيد المسيح عليه السلام "اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله"، وكمدنيين نحن مطالبون ببناء مجتمعنا. إسرائيل تحافظ علينا، هنالك بعض الإجحاف والتمييز ونعمل على مواجهتها، لكن بالمحصلة العامة هي تؤمن لنا ممارسة حريتنا الدينية دون التنكيل والإضطهاد، لذا نحترم علمها ونرفعه في المناسبات. 

وقال: نقطة أخرى يجب التنبه إليها، المسيحي في العراق يرفع علم العراق رغم أن مكتوب عليه "الله أكبر"، فلماذا نحن نطالب بعدم رفع علم دولة إسرائيل؟! نحن مثلنا مثل أي مسيحي في الشرق، نحترم الدولة ونحترم شعائرها. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]