صرخة وتر، هي صرخة فنية أطلقتها مجموعة من الفنانين الفلسطينيين، مؤخرًا، بمبادرة من عازف الكمان أكرم عبد الفتاح، الذي نجح في جمع فنانين من الداخل الفلسطيني مع فنانين من الضفة والقطاع، أو كما قال: " جمعتُ فناني فلسطين التاريخية"، وربما يكون الوصف أدق حين نقول أيضًا عمل عربي، إذ امتد العمل الفني في تقنياته إلى لبنان حيث نفذ "الماكساج" الخاص بالأغنية..

وأشار أكرم في حديثه لبُـكرا أن المُبادرة أتت للتعبير عن تضامن الفنانين مع أهلنا في غزة، ودعمًا لصمودهم، وصرخة وتر، عمل فني جمع مجموعة فنانين من بلدات فلسطينية مختلفة، وكان من المفترض أن يشارك الفنان الفلسطيني نجم آراب أيدل – محبوب العرب- محمد عساف، إلا أنه تعذرت عليه المشاركة لظروف خاصة، وشاركت بالعمل الفنانة دلال أبو آمنة من الناصرة، والفنانة سماح مصطفى من كفر كنا، ونجم نيو ستار سعيد طربيه من سخنين، وعبد الرحمن علقم من رام الله، وأكرم حسن من غزة.

الأغنية تعدت الحواجز والجدران الفصل العنصري والحدود..

عمل على تلحين الأغنية عازف الكمان أكرم عبد الفتاح ابن قرية كوكب أبو الهيجا، وهي كلمات خير فوده من مدينة عكا، وتوزيع موسيقي ليعقوب الأطرش من بيت لحم، وتم تسجيل الأغاني في عدة استوديوهات، في الناصرة وبيت لحم، وفي غزة.

وقال أكرم أنه كان من المفترض أن تصدر الأغنية بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، لكن واجهت العمل عدة عرقلات وتأخيرات، تتعلق بظروف بعض الفنانين المشاركين، وخاصة التسجيل في غزة، حيث قضية انقطاع الكهرباء في غزة كانت المشكلة الأساسية، وإمكانية تحميل المواد وإرسالها عن طريق الانترنت لطاقم العمل في الداخل الفلسطيني، أو حتى للبنان حتى تتم عملية الماكساج.

للفن رسالة 

وفي حديث مع الفنانة سماح مصطفى، وهي خريجة برنامج نيو ستار، قالت: " منذ بدأ العدوان على غزة، وأنا أفكر ماذا علي أن أقدمه للتضامن مع هذه البقعة الصغيرة المحاصرة، وكوني فنانة فسلاحي ورسالتي هي الفن، التي حملتها من خلال صوتي، " صرخة وتر" هي صرخة كل فلسطيني رافض للعدوان ضد غزة، ضد هذه الجريمة البعيدة عن الإنسانية، صرخة أرغب أن تصل إلى أهلنا في غزة.

وتتوقع سماح أن تأخذ الأغنية انتشاراً واسعًا، وخاصة في الداخل الفلسطيني.

تكاليف الإنتاج..

ومن المعروف أن العمل الفني، حتى يصدر بأفضل صوت وصورة، بحاجة إلى إمكانيات ودعم مادي، ومن الجدير ذكره أن العمل رغم تواضعه الإنتاجي إلا أنه مُكلف، وفي هذا السياق عبر أكرم قائلاً: " لقد توجهت إلى عدة أشخاص، بغرض الحصول على دعم مادي لإنتاج وتصوير العمل، لكني لم أجد أشخاص متحمسين من أجل دعمه، فقد كانت نصف التكاليف من تمويلي الخاص، ومن خلال موقع بُـكرا أتوجه لأصحاب الأموال بدعم الفن الوطني الملتزم فهو يصور القضية ويوثقها من جيل لآخر.

وأتمنى أن يتقدم أي شخص مقتدر داعم للفن بدعمنا، كما لو كان يدعم سُكان غزة، فنحن جزء من هذه القضية، حتى لو اختلفت صورة الاحتلال والألم.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]