يستدل من بحث أجرته النشرة الإسرائيلية الخاصة بأخلاقيات وسلوكيات مهنة الطب- أن إسرائيل تندرج بين أول عشر دول يُكثر مواطنوها من الإقبال على " الموت الرحيم" ( أو " الانتحار الطوعي") وهو النظام المصرّح به ( بشروط) في سويسرا، التي يسافر إليها القابلون بالموت الرحيم، من مختلف الدول، على خلفية انعدام الأمل بشفائهم من أمراض عضال.

ويُسمّى هذا النظام " ديغنيتس"، ويتيح للمرض الميؤوس من شفائهم الانتحار طوعًا بتناول جرعة مكونة من خليط ( كوكتيل) من العقاقير التي تؤدي إلى الموت السريع- دون ألم أو معاناة.

ثمانية إسرائيليين

ومن أشهر المرضى الإسرائيليين الذين اختاروا الانتحار طوعًا في إطار النظام السويسري- الإعلامي " عادي طلمور" ( الذي عمل مقدم نشرات إخبارية في إذاعة الجيش) حيث كان مريضًا بسرطان الرئة، و" ماتي ميلو"، شقيق الوزير السابق روني ميلو، وقد عانى سنوات طويلة من مرض " الباركنسون" ( الشلل الرعاش).

ووفقًا للبحث المنشور فقد أقدم ثمانية إسرائيليين على " الانتحار طوعًا"، خلال الفترة الواقعة ما بين 2008-2012، بينما بلغ عدد المنتحرين بهذه الطريقة خلال نفس الفترة (611) مريضًا من (31) ودولة.

ألمانيا في المقدمة

وتتشارك إسرائيل مع اسبانيا في عدد " المنتحرين" ( ثمانية)، فيما تتصدر ألمانيا القائمة بواقع (268) منتحرًا، تليها بريطانيا بواقع (126) منتحرًا ( أي أن ثلثي المنتحرين من هاتين الدولتين). وتأتي فرنسا في المرتبة الثالثة بواقع (66) منتحرًا، ثم ايطاليا (44) ثم الولايات المتحدة (21) ثم النمسا (14) وكندا (12) ثم إسرائيل واسبانيا.

وأشار البحث إلى أن 58,5% من المنتحرين- نساء، ومعدل أعمارهم (69) عامًا ( تتراوح ما بين 23-97 عامًا).وتقدّر الأوساط الطبية في إسرائيل، أن عشرة إسرائيليين آخرين، على الأقل، قد أقدموا على الانتحار طوعًا، في سويسرا، في العامين الأخيرين ( بعد إجراء البحث).

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]