كُرّمت مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات صباح أمس السبت العشرات من طالبات "معهد تيجان النور الصيفي في المسجد الأقصى" ، وذلك في حفل مهيب أقيم بمدينة القدس وسط حضور كبير من الأهل والطالبات ، وتضمن الحفل تكريم ست حافظات للقرآن الكريم أتممن حفظه في معهد"تيجان النور" وهنّ:أماني القاق، أماني أبوارميلة، بتول ازحيمان، بشرى طهبوب، سلسبيل أبوعفيفة وعبير عيد.

وافتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلته الطالبة آية أبو ناب، تبعه دخول موكب الخريجات البالغ عددهن خمسة وأربعون طالبة، ترتدي الحافظات منهن تيجاناً تحاكي"تاج الوقار يوم القيامة"، ومن ثم صعدن إلى المنصة لتتقدم أمهاتهن وتلبسن تلك التيجان، وسط تأثر وبكاء من الطالبات وأهاليهن.

تلا ذلك كلمة لمنسقة مشاريع التحفيظ في مؤسسة عمارة الأقصى"صابرين نصّار، ومركزة المعهد "أم عمر"، اللتان أشارتا إلى حرص المؤسسة على إعمار الأقصى بحفظة القرآن الكريم من كافة الأعمار، وشددتا أن هذه السنة كانت من أصعب السنوات على المعهد بسبب تضييقات الاحتلال على أبواب الأقصى ومنعه الطالبات من دخوله لأيام عديدة، لكن ذلك لم يؤثر في تقدّم وعزيمة الطالبات-على حد تعبيرهن-.

وتخلل الاحتفال فقرات فنية هادفة كان من أبرزها عرضا صامتا ابتدأ بمشهد تمثيلي لأطفال غزييّن يقتلهم الاحتلال بدمٍ بارد، ومشهد آخر لمنع الاحتلال الأطفال من دخول الأقصى وسماحه للسياح واليهود المقتحمين التسكع فيه، وجانب تمثيلي آخر للمظاهرات من كافة الدول العربية والاسلاميّة المؤيدة لفلسطين، وانتهى العرض بمشهد تحرير المسجد الأقصى المبارك.

وعن ما يميّز هذا الفوج من الطالبات قالت مركزة المعهد"أم عمر":"لدينا أصغر حافظة لكتاب الله وهي بتول ازحيمان وعمرها 13 عاما، والطالبة سلسبيل أبو عفيفة المقبلة على مرحلة التوجيهي أنهت 10 أجزاء خلال شهرين فقط ما أهلّها لإتمام القرآن كاملا، أمّا أماني أبو ارميلة فتدرس في جامعة النجاح بنابلس ومع ذلك انتظمت في الأقصى وثابرت حتى نالت ذلك الشرف".

حبيبة الجعبة 9سنوات، من أكثر الطالبات ذكاء وحبا للقرآن على الرغم من صغر سنها ، قالت:"أيامي في معهد تيجان النور كانت الاجمل، سأستمر في حفظ القرآن في الأقصى حتى أختمه كاملا، أنا أدعو كافة الاطفال في عمري إلى الاشتراك في دورات تحفيظ القران خلال السنة الدراسيّة القادمة ".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]