قبل توجيه أصابع الاتهام إلى احد لا بد أن نطأطئ رؤوسنا في الأرض بان وصل بنا الحال إلى أن يكون بيننا من يدخل مؤسسة تعليمية ويقتل بها مدير مدرسة, علينا أن نخجل من أن شخص ينتمي لمجتمعنا بدل أن يدخل المدرسة لتكون منزله يدخل إليها بكل وقاحة ليقتل مديرها, هذه وصمة عار على جبين مجتمعنا.

لا بد من يكون لنا دور في تحمل المسؤولية, ولكن ليس هذا ما يوقف الجريمة, ليس هذا ما يشكل قوة ردع أمام شخص قذر لا يعلم أصلا ما هي الأخلاق وما هي الإنسانية. أين الشرطة ؟ أين وزارة التربية والتعليم؟

فشل الشرطة في كشف الجرائم وكشف المجرمين في الوسط العربي يعطي هؤلاء المجرمين شرعية بالاستمرار وتهديد امن الجميع, حتى المعلم وحرمة المدرسة لم تسلم من براثين هؤلاء الأوباش , الشرطة الجهاز الواقي الذي يحمي المواطن لا يعطي مصداقية لوجوده في الوسط العربي بظل فشله بحل قضايا الإجرام والسلاح الغير مرخص في مجتمعنا.

الجهاز الثاني الذي يثبت فشله هو جهاز التربية والتعليم, إهمال وزارة التربية والتعليم ووزرائها للوسط العربي, لمدارسنا لطلابنا ولمؤسساتنا التي من المفروض أن تحتضن شبابنا بدل أن يذهبوا إلى الجريمة وان يصبحوا أعدائنا. جهاز التربية والتعليم للوسط العربي ليس إلا اسم فخم لجهاز فاشل يهدم المؤسسة الأكثر أهمية لحماية المجتمع وهي المدرسة.

هذه الجريمة لن تنفعها التصريحات والكلمات, هذه الجريمة يجب أن يرد عليها بإضراب عام بكل المدارس العربية, إضراب يجبر المسئولين على التحرك, أولهم الشرطة لإيجاد القاتل ومحاسبته ومن بعدها محاسبة جهاز التربية والتعليم على إهماله المتعمد للمجتمع العربي في إسرائيل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]