وصلت موقع "بـُكرا" رسالة عممها رئيس بلدية الناصرة علي سلّام لأهالي المدينة، وجاء فيها : في تاريخ 2014/07/24 عقدت بلدية الناصرة جلسة طارئه لما تمر به المنطقة من أحداث وبحث العدوان الغاشم على غزة، وهنا أريد أن أؤكد بأن الاعتداء على غزة ما زال قائماً وأن سقوط الأبرياء من أطفال ونساءٍ وشيوخ ما زال يحدث كل يوم وأن سياسة هدم البيوت العشوائي على رؤوس أهل غزة هاشم يتجدد في كل غارةٍ جّويه.

هذا الانقلاب الخلقي والنهج التعسفي من قبل آلة الحرب العسكرية والمدنية الإسرائيلية أمتد إلى داخل الخط الأخضر واستهدف الأقلية العربية صاحبة الحق على ترابها الوطني.

كل هذا أنعكس على تصرفاتنا نحن كأفراد ومجموعات فعندما تعيش في ظل انفلات قد تتبنى هذا التصرف الذي يعود بمردودٍ سلبي على البلد وأهلها وناسها.

أعود للجلسة الطارئة التي ذكرت آنفاً وأقول أنني بها قد دعوت ونتيجة للظروف التي ما زالت مستمرة وتزداد قساوة يوماً بعد يوم إلى وضع جميع الخلافات جانباً والوقوف جنباً إلى جنب في ظل الظروف الراهنة كواجب وطني لخدمة المجتمع والناس.

أعود وأشدد بأن هذا المطلب هو بمثابة التزام وطني من الدرجة الأولى في ظل المناخات التي نعيشها وأطلب من الجميع ومن كل الفئات والأحزاب التحلي بالمسؤولية والابتعاد عن كل تصرف يشد البلد إلى منزلقٍ نحن بالغنى عنه.

لقد قرأت ما كتب الدكتور عزمي حكيم في مقالته وقرأت بعد ذلك تفسيره للأمر كنت أتوخى من ممارس سياسي، واعني دكتورعزمي حكيم وفي ظل هذه الظروف أن يتنبه في انتقاء المفردات وأن يكون قريباً أكثر لمشاعر الناس وأن يعبر عن ألمه بوفاة شاعرنا الكبير المناضل في كلمته وموقفه ونهجه والمدافع عن الوطن والقضية أن يعبر بكلمات لا تمس مشاعر الآخرين ، ومن هذا المنطلق أدعو الأخوة في قائمة الناصرة الموحدة وكافة القوى السياسية في المدينة التحلي بذات الروح والحفاظ على اللحمة الاجتماعية والابتعاد عن كل المظاهر والتصرفات التي قد تعود بالسلب ، أفهم مشاعركم وأقدرها عالياً ومع ذلك فأني على يقين أنه ليس هناك من يجرؤ على مس الرسول (صلى الله وعلي وسلم) ولو بحرفٍ واحد .
ومن هنا أرى أهمية دعوة كافة القوى السياسية ورجال الدين المحترمين إلى اجتماع قريب لبحث الموضوع لأهميته.
من هذا المنطلق أدعوكم إلى التحلي بالصبر والوقوف وسوية لنصرة البلد وأهلها.

وفقكم الله لما فيه خير للبلد وناسها
اخوكم

رئيس البلدية
علي سلام

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]