أجريت بنجاح،أو عملية زرع في إسرائيل،لكليتين مأخوذة (تبرعاً) من رجل (30 عاماً)، مات بشكل مفاجئ من توقف قلبه عن النبض،علماً أن الأعضاء المستعملة للزرع تؤخذ من الأشخاص الميتين موتاً دماغياً.

وكانت أسرة الشاب الميت قد وافقت على التبرع بكليتيه،فزرعت أحداهما لسيدة(52 عاماً) من ريشون لتسيون كانت تتعالج بغسل الكلى،وزرعت الثانية لرجل (57 عاماً) من تل أبيب،كان هو الآخر يتعالج،منذ ست سنوات،بغسل الكلى.

ويشار إلى أن عمليتي الزرع أجريتا قبل بضعة أسابيع،ويؤكد الأطباء نجاحهما المضمون نظراً لمرور هذه المدة،الأمر الذي يعتبرونه بشرى بإحداث اختراق ومنعطف واعد نحو عمليات من هذا النوع(أعضاء مأخوذة من أشخاص ماتوا بسبب توقف القلب عن النبض).

بارقة أمل لإنقاذ المزيد من المحتاجين للزرع

ويشار إلى أنه من الناحية الطبية،فأن الموت الدماغي هو الموت الناجم عن توقف الدماغ عن العمل وأداء وظائفه،وبعد ذلك ببضع ساعات يتوقف القلب عن العمل،الأمر الذي يتيح للأطباء متسعاً كافياً من الوقت لأخذ العضو المطلوب للزرع،بينما لم يكن هذا الأمر متاحاً في حالة الموت الناجم عن توقف القلب عن العمل.

وقد جرت في إسرائيل مؤخراً محاولات لتجريب أسلوب جديد يتيح زرع الكلى المأخوذة من أشخاص ماتوا بعد توقف القلب عن العمل،وذلك بواسطة حفظ العضو المطلوب وصونه بواسطة محلول سائل خاص بهذا الغرض،وهي عملية معقدة ليست مضمونة النجاح دائماً،هذا بالإضافة إلى أن المدة الزمنية المطلوبة للبدء بالزرع أقصر من المدة المتاحة في حال أخذ العضو من الميت دماغياً.

وقال مسؤول في المركز القومي لزراعة الأعضاء في إسرائيل أنه في حال نجاح المزيد من تجارب زرع الكلى بالطريقة المذكورة،فإن هذا النجاح سيستفاد منه في زرع أعضاء أخرى مأخوذة من أشخاص ماتوا بتوقف القلب عن النبض.

وزاد مسؤول آخر في المركز المذكور،بالقول أن النجاح الذي تحقق حتى الآن ستشكل منعطفاً واعداً في مجال زرع الأعضاء في إسرائيل "ونأمل في أن يؤدي هذا الانجاز إلى تقليل أعداد المرضى المنتظرين لزرع الكلى،لا سيما وأن هذه الفئة من المرض يعانون من الانتظار الأطول للزرع".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]