يعتبر حجم الصرف والإنفاق الحكومي ( القومي) على الأبحاث والتطوير- واحدًا من أهم المعايير والمؤشرات الدالة على حجم الاستثمارات في صناعات " الهايتك" في إسرائيل.

وجاء في آخر تقرير إسرائيلي رسمي في هذا الصدد أن هذه الاستثمارات ( للأغراض المدنية- غير العسكرية) بلغت العام الماضي (2013) (44,2) مليار شيكل ( 12,5 مليار دولار)، 83% منها (36,6 مليار شيكل) خصصت لقطاع المصالح والأعمال، والباقي للقطاع الحكومي ولمؤسسات التعليم العالي. ويُشكل مبلغ هذه الاستثمار زيادة بنسبة 1,3% فقط بالمقارنة مع المبلغ المستثمر عام 2012.

تراجع مستمر في نموّ الهايتك

تؤكد هذه الزيادة الطفيفة في الاستثمار حصول ركود ملحوظ في هذا الاتجاه، مقارنة بالماضي القريب، حيث سجلت عام 2012 زيادة الاستثمار بنسبة 4,5%، وفي العام 2011 سجلت زيادة بنسبة 4,1%.
وفي العام 2013 كانت نسبة الانفاق القومي على الأبحاث والتطوير في إسرائيل 4,2% من الناتج القومي الحاخام، وفي العام الذي سبقه (2012) سجلت نسبة أنفاق مشابهة.

وحتى سنوات قليلة ماضية، كانت إسرائيل في صدارة الدولة التي تستثمر بسخاء في مجال الأبحاث والتطوير، لكن عددًا من الدول بدأت تحت الخطى وتنافس على الصدارة: ففي فنلندا يبلغ حجم الاستثمار في مجالات الهايتك والتكنولجيا 3,6% من الناتج القومي الخام، بينما تبلغ النسبة في السويد واليابان – 3,3%.

وعمومًا تبلغ نسبة الاستثمار في دول منظمة التعاون والتطوير الاقتصادية ( OECD)- 2%، مع الإشارة إلى أنه في الوقت الذي تتصاعد فيه نسب الاستثمار في معظم دول المنظمة، فإن إسرائيل تسجل ركودًا وتراجعات.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]