يخضع للعلاج في مستشفى "هداسا" بالقدس،طفل رضيع في حال الخطر،بعد أن وضعته والدته بولادة منزلية،على يد قابلة.

وعلم أن الوالدة الشابة (20 عاماً) وهي من إحدى بلدات الجنوب،كانت قبل الإنجاب في حالة صحية تجعل الإنجاب محفوفاً بالمخاطر الشديدة،وطبقاً لتعليمات وزارة الصحة،فقد كان محظوراً عليها وضع مولودها في المنزل،بعيداً عن الإشراف الطبي اللازم في المستشفى.

وطبقاً للمعلومات المتوفرة لدى مستشفى "هداسا" فقد وضعت السيدة المذكورة مولودها في منزل في إحدى البلدات المجاورة للقدس،بمساعدة من قابلة،وقد أدركت القابلة في هذه الأثناء أ ن الوالدة والمولود معرضان للخطر،فاستدعت سيارة إسعاف،لكن السيدة رفضت نقلها إلى المستشفى،فغادرت القابلة المكان،بينما وضعت السيدة وهو في حالة الموت السريري،وتم تحويله إلى المستشفى،حيث يخضع للعلاج وهو في حالة الخطر الشديد،ولم يعرف حتى الآن ما إذا كان مصاباً بضرر دماغي نظراً لظروف ولادته.

(750) ولادة منزلية في إسرائيل

وجاء من وزارة الصحة أن إدارة مستشفى "هداسا" قد أبلغتها بهذه الواقعة،وأن الوزارة "تدرس الموضوع"،مع التشديد على ضرورة التذكير بأنه حتى في "الولادة المنزلية" يتحتم وجود طبيب أو قابلة معتمدة ومؤهلة للإشراف على الولادة،هذا إذا كانت الولادة في المنزل أمراً طارئاً.

ووفقاً للتقديرات،تتم في إسرائيل قرابة (750) ولادة منزلية سنوياً،تشكل نصف بالمئة من مجمل الولادات في البلاد.

ويستفاد من معطيات الدوائر الصحية أن هذه ليست الواقعة الأولى لولادة منزلية تنتهي بهذا الشكل المأساوي:ففي نوفمبر تشرين الثاني الماضي مات مولود نتيجة اختناقه بحبل السرة.

وفي مطلع العام الجاري،تم إيقاف قابلتين عن العمل بسبب موافقتهما على الإشراف على عملية ولادة منزلية،خلافاً للتعليمات والأنظمة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]