قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مساء الخميس إن يوجد في قطاع غزة حكومة ظل، مشددا على أنه إذا استمرت "فليس هناك وحدة"، متهما إياها بأنها سيطرت على المساعدات التي كانت تأتي لغزة.

وأضاف عباس في لقاء مع "تلفزيون فلسطين" مساء الخميس "يجب أن تقوم الحكومة (حكومة الوفاق) بواجبها، وإذا سارت الأمور، تبدأ العجلة بالمسير، وأنا لا أطالب بتوحيد كل شيء في لحظات، فأنا أعلم أن إنهاء آثار الانقلاب الأسود يحتاج إلى سنوات" على حد تعبيره.

واتهم الأجهزة الأمنية بغزة بأنها فرضت الإقامة الجبرية على كوادر وعناصر من حركة فتح خلال العدوان الإسرائيلي.

كما هاجم بشدة إعدام العملاء بغزة، مضيفا: "قال محاكم ثورية، محكمة وقتل في الشوارع، هذا إجرام، إذا كان جاسوس يتم محاكمته وإعدامه إذا كان سمح القانون.. لكن نحن عضضنا على الجرح".

وحول المساعدات التي تأتي إلى غزة، شدد عباس على ضرورة أن تكون من خلال السلطة الفلسطينية، متهما بأن هناك "سوق سوداء" لهذه المساعدات.

وأضاف "لا مانع أن يكون إعادة الإعمار تحت رقابة الأمم المتحدة وليس رقابة إسرائيل".

فليتصرفوا وحدهم 

ونفى عباس أن يكون قرار السلم والحرب هو قرار وطني فلسطيني، قائلا: "إذا أرادوا (حماس) أن يكون قرار السلم والحرب بيدهم فليتصرفوا وحدهم، ومعنى ذلك أننا نضحك على أنفسنا، ما معنى المصالحة".

وشدد ليس هناك قرار حرب وسلم بيد جهة وإنما بيد جهة وقرار واحد وبندقية واحدة، مؤكدًا أن قرار السلم والحرب بيد السلطة المركزية الفلسطينية وإلا فهي فوضى.

وتابع: "الكارثة التي وقعت في غزة، ونعرف أن ثلث الشعب الفلسطيني هناك يعيش في الشوارع، وواجبنا أن نفعل ما نستطيع من أجل تخفيف من معاناتهم".

وأكد أن "الإجرام الذي ارتكبته إسرائيل بغزة لن تفلت منه فلدينا أساليب كثيرة ولكن ليس بالحرب".

وعن التوصل إلى حل مع الكيان الإسرائيلي، شدد عباس على أن شعبنا غير مستعد كل عامين لمذبحة، مهددا "إذا لم ترغب إسرائيل بالتوصل إلى حل فعندي ما أقول وما أفعل فطفح الكيل".

وحول مفاوضات القاهرة، قال عباس: "لو وضعنا مطالبنا جنبًا والتي لا نعرف إن كانت إسرائيل ستوافق عليها لتجنبنا الكثير الكثير من المآسي".

وعن معبر رفح، نفى عباس أن يكون لمصر أي علاقة باتفاقية معبر رفح، مضيفًا: "هي لا تقفل معبر رفح البري، وربما تضطر أحيانا لعمل ما لأننا نعرف أنها تعاني من الجماعات الموجودة في سيناء".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]