شهدت الأيام الماضية ضبط العشرات من قضايا الآداب داخل الفنادق الشهيرة والشقق المفروشة، حيث يستغل راغبو المتعة الحرام والساقطات انشغال الأمن بالأحداث السياسية ويصممون مواقع إباحية لممارسة الرذيلة، إلا أن السيدات الأجانب تصدرن المشهد، حيث سجلت محاضر الشرطة أعلى معدل ضبط للمتهمات الأجانب ينتمين لدول معينة أبرزها بالترتيب روسيا وأكرانيا ثم دول إفريقيا. وتؤكد كواليس التحقيقات مع المتهمات الأجانب، أنهن يتربعن على سوق المتعة فى مصر، وأنهن وراء إنشاء مواقع إباحية تحمل صورا وأرقام هواتف الساقطات الأجانب، وكانت آخرها القبض على أوكرانية وروسية داخل فندق شهير بالقاهرة أثناء ممارستهما للدعارة.

2500 جنيه للساعة الواحدة

ووفقا للتحقيقات، تبدأ القصة بنشر الساقطات صورهن العارية وبياناتهن كالطول والوزن والبلد وقيمة ممارستهم للدعارة فى الساعة الواحدة، وهى تسعيرة موحدة تقدر بـ2500 جنيه للساعة الواحدة، ونشر ذلك على تلك المواقع لإغراء راغبى المتعة الحرام، وبعدها يتحدث راغب المتعة مع الساقطة التى أعلنت عن تواجدها داخل مصر من خلال الموقع عن طريق الحديث بالرسائل داخل برنامج "واتس آب"، للاتفاق على المبلغ ومكان المقابلة لإتمام صفقة المتعة الحرام.

الطبيب الشرعي

وأكد مصدر أمنى، أنه فى بعض الأحيان ترسل النيابة المتهمات إلى الطب الشرعى للكشف عليهن وبيان إصابتهن بمرض الإيدز من عدمه، لكثرة تعاملهن الجنسى مع رجال مختلفين. وكثفت الإدارة العامة لمباحث الآداب، برئاسة اللواء مجدى موسى، فى الآونة الأخيرة ضرباتها حول تجارة الدعارة الدولية، حيث تمكن رجال إدارة الآداب تحت الإشراف المباشر للواء محمد ذكاء، مدير النشاط الداخلى، من ضبط 7 شبكات دولية كبرى خلال ثلاثة أشهر مختلفة الجنسيات، تمارس أعمال الدعارة داخل مصر.

البداية

البداية كانت بورود معلومات للواء محمد ذكاء مدير النشاط الداخلى، والعميد إبراهيم الطويل، مدير التحريات بالإدارة، وبعد إجراء التحريات السرية من العقيد عصام أبو عرب والمقدم تامر فاروق وبتوجيه اللواء أحمد عبدالغفار نائب المدير العام، تفيد بوجود 7 أوكار دولية داخل مصر لممارسة الرذيلة، عبارة عن شبكة دولية تستقطب الشباب المصرى لأعمال الرذيلة، وأخرى للاتجار فى البشر. والقضية أكدتها التحريات والمراقبات السرية تفيد رصد المواقع الإباحية باستخدام عرض نسوة ساقطات من الأجنبيات المتواجدات داخل مصر على راغبى المتعة الجنسية، بعرض أرقام هاتفية للاتفاق من خلالها، وبإجراء التحريات حول بعض الفتيات التى يعرضن أنفسهن من خلال الموقع أمكن التوصل إلى شبكة من الفتيات الأفريقيات يتخذن إحدى الشقق بشارع الخمسين بمنطقة حدائق المعادى، دائرة قسم المعادى بالقاهرة، وكراً لممارسة الجريمة الآثمة ومركزاً لإدارة الموقع الإباحى، وأمكن التوصل إلى أفراد الشبكة، وهم "ليبتورا أليكا بايو" "نيجيرية" وأدو ادرمى ارشولا "نيجيرية" وبايو فيتوريا "نيجيرية" وبايو اسى فيتوريا "نيجيرية"، وأفراح حسين مايوتا من جنوب السودان، ومحمد إبراهيم يوسف "نيجيرى".

وعقب تقنيين الإجراءات واستئذان النيابة العامة، وإثر المراقبات الميدانية أمكن ضبط أفراد الشبكة جميعاً، وضبط مبلغ 4840 جنيها مصريا و4560 دولارا نيجيريا و4 "غوايش" ذهبية وهاتفى محمول و35 شريحة تليفون محمولة، و5 وصلات "يو إس بى" للتواصل عبر الإنترنت، و3 أجهزة لاب توب عليها صوراً عارية للفتيات المضبوطات، وبعض الأفلام الجنسية أثناء ممارستهن للجنس و2 منشط جنسى و1 شريط منع الحمل وبعض الأدوات الجنسية. وبمناقشة المتهمات المضبوطات، أكدن أنهن حضرن إلى مصر لممارسة الدعارة مع الرجال راغبى المتعة الجنسية، ويقمن باستدراجهم وإغوائهم من خلال الصور والعبارات الفاضحة على صفحاتهن بشبكة الإنترنت، ويتخذن من الشقة المشار إليها وكراً لممارسة أعمال الدعارة السرية. وبمناقشة المتهم الأخير فيما هو منسوب إليه، اعترف بتسهيل دعارة الفتيات المضبوطات من خلال الرد على التليفونات والاتفاق مع راغبى المتعة وحمايتهن أثناء ممارسة الدعارة، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 2 أحوال الإدارة، وبعرض المتهمين والمضبوطات على النيابة أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.

موقع اباحي

وعن تفاصيل القضية الثانية، فعن طريق نفس الموقع الإباحى ضبطت "الونا بودنا ريك" من أوكرانيا و"انسناشيا فولكانا" من بيلاروسيا، وبمناقشة المتهمتين قالتا بأنهما حضرتا إلى البلاد منذ فترة لممارسة الدعارة مع الرجال راغبى المتعة الجنسية الحرام، وتقومان باستدراجهم وإغوائهم من خلال الصور والعبارات الفاضحة على صفحتهما بشبكة الإنترنت مقابل 2800 جنيه مصرى للساعة الواحدة. وأمكن التحفظ على مبلغ مالى 95 جنيهاً مصرياً و936 دولارا أمريكياً و4000 ريال يمنى و1000 ون كورى و5000 ليرة لبنانى و1 ريال قطرى و90 ليرة تركى و136 وحدة عملة أوكرانية و4470 روبية روسى متحصلات من ممارسة الدعارة و2 قطعة صغيرة الحجم من مادة داكنة اللون تشبه مخدر الحشيش، ضبطت بحوزة المتحرى عنها الأولى، وبمناقشتها اعترفت بحيازتها بقصد التعاطى وجهاز كمبيوتر و5 تليفونات محمولة عليها مكالمات واتس آب بين المتهمة الأولى وعملائها وصور فاضحة و4 فيزا كارت خاصين بالمتهمات و5 جوازات سفر خاصة بالمتهمات، و8 شرائح لهواتف محمولة وأدوات جنسية، و6 ورقات مصورة تتضمن طباعة لصفحة الموقع والصفحة الشخصية للمتهمة الأولى على الإنترنت وبيان الرسائل بينها وبين المصدر وصور فاضحة للمتهمة الثانية.

وتحرر محضر بالواقعة رقم 2 أحوال الإدارة العامة لحماية الآداب، وجارٍ عرض المحضر بالمتهمات بالمضبوطات على النيابة العامة، وأمرت بحبسهن 4 أيام على ذمة التحقيقات. ووجهت الإدارة العامة لحماية الآداب، فى القضية الثالثة ضربة أمنية قاصمة بعد أن نجحت فى القبض على شبكة دعارة دولية داخل مصر من خلال موقع آخر، يديره قواد دولى يحمل الجنسية التشيكية، عمل على استقطاب الفتيات من بلاده إلى مصر لتكوين الشبكة، واتخذ من فيلا بمنطقة المعادى وكرا للشبكة، حتى تمكن رجال مباحث الآداب من مداهمتها وضبطه والفتيات التشيكيات وإحالتهم إلى النيابة لتولى التحقيق. وبدأت تفاصيل الواقعة مع رصد رجال الإدارة العامة لحماية الآداب العامة، من خلال متابعتهم لشبكة الإنترنت وجود أحد المواقع يحتوى على العديد من صور الفتيات الأجنبيات العاريات، وكل منهن تضع رقم هاتفها المحمول، وبعض العبارات التى تبدى من خلالها استعدادها لممارسة البغاء بمقابل مادى بلغ 2500 جنيه للساعة الواحدة. وعلى الفور شكل فريق بحث وتبين من خلال التحريات استخدام التشيكى الجنسية "بيتر بوزبذل" برامج المحادثة مع راغبى المتعة عبر الهاتف المحمول، وقيامه بتزعم وإدارة شبكة دولية لأعمال البغاء، ويقدم "هانا بروتا زكافا، 29 سنة، تشيكية الجنسية، ونيكولا هنيكل 28 سنة، تشيكية الجنسية" لراغبى المتعة. وبتكثيف التحريات توصل رجال مباحث الآداب إلى أن المتهم يتخذ من إحدى الفيلات بمنطقة المعادى وكراً لممارسة نشاطه الآثم، وعلى الفور تم مداهمة الفيلا بعد استئذان النيابة، وضبط المتهمين جميعاً، وضبط بحوزتهم "3 هواتف محمولة خاصة بالمتهمين، ولاب توب خاص بالمتهم الأول محمل عليه صور جميع الفتيات الموجود لهن صفحات على الإنترنت، و5 فيزا كارت خاصة بالمتهمين، ومبالغ مالية قدرها 8900 جنيه مصرى، و605 دولارات، و2050 يورو، من حصيلة جرائم البغاء".

اعترافات

وبمواجهة المتهم الأول اعترف بإدارة شبكة دولية لأعمال الدعارة عبر عدة دول من بينها مصر، وتسهيل دعارة الفتيات من خلال الرد على التليفونات والاتفاق مع راغبى المتعة، وكذا حماية الفتيات أثناء ممارسة نشاطهن الإجرامى. وبمواجهة المتهمتين قررتا بقيام الأول بإحضارهما للبلاد لممارسة أعمال الدعارة مع الرجال راغبى المتعة الجنسية من خلال عمل صفحات لهما عبر شبكة الإنترنت عليها صور لهما، وبعض العبارات الجنسية الفاضحة، فتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الواقعة، والعرض على النيابة التى باشرت التحقيق. فيما قبض على فتاتين أوكرانية وأخرى روسية، أثناء ممارستهما الدعارة متلبستين داخل فندق شهير بوسط القاهرة. وتعود تفاصيل القصة بعد أن وردت معلومات للإدارة تفيد ممارسة المتهمتين الرذيلة مع شباب بمختلف الجنسيات بمقابل مادى دون تمييز، وأنهما دائمتى التنقل بين الفنادق لارتكاب الجريمة واشتراكهن فى الأنشطة الآثمة لشبكات الدعارة الدولية، التى تستهدف شباب الوطن. وفى هذا الإطار واستكمالا لخطة الإدارة المعدة لرصد المواقع الإباحية على شبكة الإنترنت، تم رصد ومتابعة موقعين بمعرفة ضباط النشاط الداخلى، يحتوى على العديد من صور الفتايات العاريات، وأرقام هواتفهن المحمولة وبعض العبارات التى تبدى من خلالها استعدادهما لممارسة الجنس بكافة صوره وأنواعه مقابل 2500 للساعة الواحدة لكل واحدة من المتهمتين. وبعد تقنين الإجراءات والتحريات تبين أن المتهمتين تتخذان غرفتين بفندق شهير بوسط القاهرة على نهر النيل وكرا لممارسة نشاطهم الآثم، وداهم ضباط الإدارة الغرفتين بالفندق أثناء ممارستهما الرذيلة بمقابل مادى دون تميز، وضبطوا كيسا كارنوخ مواليد 1982 أوكرانية الجنسية، وإليانا جيرو مواليد 1977 روسية الجنسية أثناء ممارستهما الجنس متلبستين. وبمواجهة المتهمتين اعترفتا بممارسة الدعارة عن طريق المواقع الإباحية عبر شبكة الإنترنت مقابل مبلغ 2500 جنيه مصرى فى الساعة الواحدة لكل منهما، وإنشاء المواقع الإباحية لتسويق أنفسهما ووضع أرقام هواتفهما مستخدمتان أسماء مستعارة، واعترفتا أيضا أنهما تواجدتا داخل مصر منذ فترة، وقد تم التحفظ على 12 ألف جنيه مصرى، و3213 دولارا أمريكيا، و6000 ليرة لبنانية، و275900 روبيل روسى، و20 جنيها إسترلينيا متحصلات ممارستهن للدعارة، وأيضا جهاز "آى باد" محمل عليه الصور الجنسية الموجودة على شبكة الإنترنت و3 هواتف محمولة و130 واقيا ذكريا مستخدمين، و500 واقى ذكرى غير مستعملين بمختلف الماركات، وأيضا عبوتى "جيل طبى" للاستخدام فى العملية الجنسية. بالإضافة إلى الملابس الداخلية للمتهمتين، وحرر المحضر اللازم وإرسال المتهمتين إلى النيابة التى أبلغت السفارات التابعين لهن، لإرسال محام ومندوب للترجمة لحضور التحقيقات. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]