تستمر سلطة مكافحة المخدرات والكحول بالتعاون مع المكاتب الاجتماعية ومنسقين مكافحة المخدرات والكحول في البلديات المختلفة بالعمل على محاربة ظاهرة انتشار الكحول والمخدرات بكثرة خاصة في الآونة الاخيرة, حيث ان نسبة تعاطي المخدرات خاصة في الوسط العربي ومن فئة الشباب هي في ارتفاع مستمر, هذا ما اكده مصطفى مرعي منسق مكافحة المخدرات والكحول في بلدية الناصرة, واضاف مرعي ل"بكرا":

نسبة تعاطي المخدرات للاجيال الشابة في الوسط العربي اكثر من الوسط اليهودي

من خلال تجربتي المتواضعة في هذا المجال اؤكد على انتشار ظاهرة المخدرات والكحول في وسطنا العربي بشكل واسع, حيث اكدت دراسة اجريت منذ فترة قصيرة بين الوسطين العربي واليهودي من فئة الشباب بان شرب الكحول في الوسط اليهودي اكثر من الوسط العربي, حيث انه في الوسط اليهودي يبلغ 60% اما في الوسط العربي فشرب الكحول لا يتعدى ال25%, من ناحية اخرى اظهرت نتائج الدراسة بان تعاطي المخدرات في الوسط العربي لنفس فئة الاجيال وخاصة المخدرات النباتية اكثر منها في الوسط اليهودي حيث ان 10% من شبان الوسط العربي يتعاطون المخدرات النباتية مقابل 4.5% في الوسط اليهودي, اما المخدرات الكيماوية علما انه لا فرق بين النوعين الا ان نسبة الشبان الوسط العربي بتعاطي هذا النوع من المخدرات ايضا اكبر من النسبة في الوسط اليهودي.

الخلفية الثقافية تزيد من احتمالات الادمان على المخدرات في وسطنا العربي
وتابع مرعي ل"بكرا": اريد ان انوه الى ان الخلفية الثقافية للمجتمع لها تأثير كبير على حيثيات المسألة وتزيد من احتمالات الادمان في الويط العربي, بما معناه ان شرب الكحول في الوسط اليهودي هو امر طبيعي حيث يقومون بشربه في بيوتهم, حفلاتهم والملاهي, بينما في وسطنا العربي من غير المحبذ شرب الكحول من ناحية اخلاقيات ودين لذلك يضطر الشاب العربي ان يشرب الكحول في منطقة بعيدة عن بيته, مناطق نائية خطرة يلتقي بها الشاب مع مجموعات تتعاطى المخدرات, ومن هنا يبدأ بتعاطي المخدرات النباتية الخفيفة ومن ثم المخدرات الكيماوية ومنها يصل الشاب الى مرحلة الادمان.

انواع جديدة من المخدرات تباع في الاكشاك, تؤدي الى امراض عصبية ومنها الى الموت

كما كشف مرعي عن انواع جديدة من المخدرات تباع بسكل طبيعي في الاكشاك الصغيرة حيث قال ل"بكرا": للاسف في السنوات الاخيرة نلاحظ بان ظاهرة تعاطي المخدرات تنتشر كالنار في الهشيم في مجتمعنا العربي خاصة بين الاجيال الصغيرة مثل المراحل الاعدادية والثانوية, ومما يزيد الطين بلة بان هنالك انواع اخرى جديدة من المخدرات تدعى ب"مخدرات الاكشاك" وهي اكثر خطورة من المخدرات التي اعتدنا على السماع عنها, مثل الكوكائين وغيرها, والمؤلم اكثر بان هذا النوع من الخدرات في متناول ايدي الشباب حيث يباع في الكيوسكات, وهو منتشر بشكل كبير في وسطنا العربي وهو خطير جدا يؤدي الى امراض نفسية وعصبية وبالتالي الى الموت.

واشار الى ان سلطة مكافحة المخدرات والكحول بصراع شديد مع الاشخاص والتجار الذي يعملون على نشر هذا النوع من المخدرات, حيث انه قبل سنة اعتبرهذا النوع من المخدرات قانوني الا ان الكنيست اصدرت في العام الماضي بندا ينص على عدم قانونيتها , واضاف: نحن كمنسقين لمكافحة المخدرات والكحول نبذل جهدا كبيرا في رفع نسبة الوعي لدى الشبان قبل الوصول الى مرحلة الادمان, عن طريق محاضرات وارشادات في مدارس ومؤسسات تربوية واجتماعية نعرض فيها افلام توعوية, اضافة الى الفعاليات الرياضية وايام دراسية, كما اننا نعمل على القاء محاضرات توعوية للمعليمين والمعلمات في المدارس, الاخصائيين الاجتماعيين والتربويين, ونعمل ايضا على اشراك الاهالي في هذه الفعاليات بالتنسيق مع جميع اللمكاتب التربوية والاجتماعية .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]