إعتصم عدد من المقدسيين والمتضامنيين الأجانب مساء اليوم الجمعة على الأرض التي صادرتها سلطات الاحتلال في حي الشيخ جراح بالقدس لاقامة مدرسة دينية إستيطانية.

وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية كشفت أن بلدية القدس أعطت الضوء الأخضر لبناء مدرسة دينية يهودية في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية بارتفاع 9 طوابق على قطعة ارض مساحتها 4 دونمات متاخمة لمركز الحياة الطبي. وافاد رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين امجد ابو عصب بأن المعتصمين رفعوا الأعلام الفلسطينية، مشيرا الى تواجد مجموعة من عناصر الشرطة الخاصة الاسرائيلية.

واوضح ابو عصب ان هذا المشروع الإستيطاني سيقسم الحي ويشتت سكانه. وكان عضو البلدية يوسف ألالو من حركة ميرتس، قد طالب بإجراء نقاش آخر حول الخطة في المجلس البلدي، وأشار الى "ان المصادقة على الخارطة تمت رغم النقص الكبير في المباني العامة، كمكتب للرفاه ومدارس ومؤسسات ثقافة ورياضة في الحي. ولكن لجنة التنظيم المحلية قررت استغلال الأرض التي كان يمكن اقامة هذه المؤسسات عليها، لبناء مدرسة دينية لجمهور غير محلي". وبعد نقاش قصير وعاصف بين عضوي ميرتس وعضو كتلة "القدس الموحدة" الناشط اليميني ارييه كينغ، تمت المصادقة على الخطة بغالبية ساحقة من قبل اعضاء الاحزاب اليمينية والمتدينة. وكتب كينغ على صفحته في الفيسبوك انه "تمت المصادقة على الخطة رغم الاحتجاج العنصري لبعض اعضاء المعارضة، وسنواصل تهويد القدس وتعزيز امنها واقامة مدارس دينية فيها لتعليم التوراة واعادة الابناء الى حدودهم"!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]