لا تتم فرحة الأولاد والعائلة بأعياد الميلاد، إذا لم تكن المائدة طافحة بمختلف أصناف الحلويات، من كعك وبسكويت محشو (" فانيل") ومرشميلو وشوكولاطة وسكاكر ومرطبات حلوة ونقارش، وما إلى ذلك من أطعمة ومشروبات غنية بالسُكر والنشويات.

لكن يبدو أن هذه " الهيصة" الحافلة بالسعرات الحرارية، تستدعي وضع حدّ لها، لتصبح وسليم، بأقل قدر من الحلويات والسعرات!

فقد أصدرتْ وزارة الصحة توجيهات وتعليمات إلى معلمات الروضات والبساتين، وبالحرص على أن تتضمن موائد الأطفال أثناء حفلات عيد الميلاد أكبر قد ممكن من الخضار والفواكه والمأكولات المعدّة منزليًا. وجاءت هذه التعليمات التي شاركت في إصدارها وزارتا المعارف والثقافة – بعد أن بينت دراسة أعدتها وزارة الصحة، أن معدّل استهلاك الأطفال المحتفلين بالعيد للسعرات الحرارية في كل حفلة يقارب (500) سعر حراري، خالية من أي قيمة غذائية، وتشكل ثلث الكمية اليومية من السعرات اللازمة.

البيتسا المنزلية أفضل من النقارش!

ومن أبرز التوصيات والتوجيهات الجديدة: شرب الماء بدلاً من المرطبات المحلاة، تقديم أية هدية مناسبة للولد بدلاً من كيس الحلوى والشوكولاطة، وتقديم " أسياخ" من قطع أو حبات الفواكه، مصممة بشكل جذاب، والحرص على إشغال الأولاد بفعاليات مشوقة ومرحة بدلاً من انشغالهم بالأكل والشرب. وينصح الأهالي بأن يجلبوا إلى الحفل البيتسا المصنوعة منزليًا، بدلاً من النقارش والكعك والحلويات.

والتذويت هذه التوجيهات، وغرسها في وعي الأهالي والأولاد، وتعويدهم عليها، طُلب من المعلومات والمربيات الاتصال والتنسيق مع أولياء الأمور حول المسألة ابتداءً من مطلع العام الدراسي الجديد، وتزويدهم بقائمة مفصّلة بالأطعمة والمأكولات والمشروبات التي يُنصح بتقديمها كضيافة على موائد حفلات أعياد ميلاد الأولاد.

واللافت في هذا السياق، أن معطيات وزارة الصحة تفيد بأن 74% من أهالي أطفال الروضات والبساتين يؤيدون " الموائد الصحية" في احتفالات أعياد الميلاد لأولادهم، لكن كثيرين من هؤلاء يعتقدون أنهم " أقلية"، فيتماشون ويتساوقون مع " العادات والتقاليد"!

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]