دعا رئيس حركة "شباب لبنان" ايلي شوقي صليبا اللبنانيين اليوم الاحد إلى حرق صورة متزعم جماعة "داعش" الارهابية المدعو ابو بكر البغدادي في كل لبنان.

وافاد موقع "الحدث نيوز" اليوم الاحد ان الحركة قالت في بيان: "بعد أن أحرقت مجموعة من الشباب ظهر اليوم (أمس السبت) علم (داعش) قاصدة التنظيم وليس مضمون العلم من شعارات ورايات، ولأن البعض اعتبر ان احراق العلم هو عمل اجرامي، ولم ينظر اليه كردة فعل على ذبح احد بواسل جيشنا على يد هذا التنظيم الذي يظهر يوما بعد يوم صور العناصر المحتجزين وخلفهم العلم الذي أحرق ذاته".

واضاف البيان: "تفاديا لاحراق العلم نفسه كي لا يعتبر تحقيرا أو اهانة لمضمونه، وتأكيدا على أن المقصود من احراق العلم هو دلالته على التنظيم ورفضنا للارهاب والتكفير بكل اشكاله، وليس التعرض لراية الاسلام والمسلمين التي نحترم ونجل، وعلى أن أحدا لن يمنعنا من مواجهة الدواعش الجرذان بكل الأشكال، أدعو جميع اللبنانيين الى اقامة التجمعات واحراق نسخ من صور المدعو ابو بكر البغدادي الذي يدعي انه قائد التنظيم، غدا في كل المناطق اللبنانية وفي التوقيت نفسه تمام الساعة 12 ظهرا".

ملاحقة الشبان

وإعتبر البيان ان "أمر وزير العدل اللواء أشرف ريفي بملاحقة الشبان الذين أحرقوا علم ما يعرف بـ (داعش) بحجة انه يحمل راية الاسلام، جاء متسرعا لأن ذبح الانسان أخطر بكثير من احراق أي علم، خاصة اذا كان المقصود بعملية الحرق رمزية العلم وليس محتواه من عبارات".
وتابع: "نلفت نظر معاليه الى أن علم (داعش) يحمل عبارة (الله رسول محمد) والتي تتناقض كليا مع راية الاسلام وهي (محمد رسول الله)".
وختم: "نعتبر اجراءه غير مقبول من الأفضل التراجع عنه ليبقى الوزير ريفي رمزا للاعتدال والتعايش".

في المقابل، قام شباب من باب التبانة في طرابلس والمعرفون بمبايتعهم "داعش" علنا، بحرق صلبان مسيحية ردا على حرق علم الجماعة الارهابية، في سوق الخضار رافعين علم "داعش".

صيدا

وفي صيدا، عمد عدد من الشباب لاغلاق الطريق بالدواليب المشتعلة ردا على حرق علم الجماعة الارهابية، فيما خرجت تظاهرة في احياء مخيم عين الحلوة شارك فيها افراد من المؤيدين لـ "داعش" رددوا خلالها شعارات تحريضية. محرضة على قتال المسيحيين وإستقدام "داعش" إلى لبنان بدعوى "نصرتهم".

ويشهد لبنان منذ يوم امس دعوات مضادة للنزول إلى الشارع عقب عملية حرق الراية التي إعتبرت "مهينة للاسلام"، حيث بادر وزير العدل إلى الطلب من القضاء ملاحقة الفاعلين، ولاقى ذلك ردود فعل معترضة خصوصا من نواب التيار الوطني الحر الذي رفضوا توقيف الشبان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]