في أعقاب تمزيق العبارات والشعارات الدينية في ساحة شهاب الدين في الناصرة من قبل الشرطة بحجة أنها تحمل طابعًا تحريضًا، عممت بلدية الناصرة مساء اليوم بيانًا على وسائل الإعلام جاء فيه: علمت بلدية الناصرة اليوم وفي ساعات متأخرة أن الشرطة قامت بتمزيق آيات قرآنية في دوار المدينة المحاذي لشهاب الدين، وقد علمت إدارة البلدية بذلك في وجودها مع رئيس البلدية في دار البلدية للتحضيرات للمسات الأخيرة لافتتاح السنة الدراسية، وبعد اتصالات قامت بها إدارة البلدية بطلب من رئيس البلدية علي سلام تبين ان الشرطة قامت بهذا العمل".

ليس للبلدية أي علم مسبق بنية الشرطة 

وأضاف البيان: "بداية نريد أن نوضح وبصورة قاطعة لا يشوبها الشك، بأن بلدية الناصرة تستنكر وبشدة تمزيق آيات قرآنية ورموز تحمل أسم الرسول صلى الله عليه وسلم، وتحمل ختم مراسلاته. كما وتحمل الشرطة المسؤولية الكاملة بصدد هذا التصرف الأرعن والغبي. ثانيا وبناءً على تصريح الشرطة لوسائل الإعلام، وهنا نستند لما نشر: "نريد أن نؤكد أن ليس لبلدية الناصرة أي تنسيق مسبق أو علم مسبق لما قامت به الشرطة، وكذلك لم يكن هناك أي تنسيق أو ترتيب مع بلدية الناصرة باستمرارية إزالة لافتات تحمل آيات قرآنية في المكان المشار إليه أو أي مكان آخر، وأن إدعاء الشرطة باستكمال عملها بإزالة ملصقات عالية مستعملة لذلك آليات بلدية الناصرة عار عن الصحة تماما".

شعارات كانت موجودة قبل داعش 

وتابع البيان: "ثالثا: ستقوم إدارة البلدية بالتوجه إلى الشرطة مطالبة إياها بالكف عن الأعمال الغبية التي تمس مشاعر أهل المدينة وتزرع الرعب فيها. رابعا: نريد أن ننوه بأن ما قد أزيل من شعارات وآيات قرآنية موجودة في دوار المدينة وباحة شهاب الدين منذ سنوات، وإن الشعارات الدينية استعملت وتواجدت قبل قيام أي فئة متطرفة كداعش أو غيرها، منذ مئات السنين. وإذا قامت فئة متطرفة بتبني أو حمل شعارات مقدسة هادفة إلى المحبة والوفاق بين الناس أجمع، هذا لا يجعل من هذه الشعارات والآيات الدينية شعارات متطرفة. لقد قام الدين السلامي على مبدأ الدين والتسامح والوفاق واحترام الانسان أي كان، دين حنيف يحمل رسالة سنية بحفظ الخلق وإرشادهم إلى السراط المستقيم".

هذا، وجاء في البيان: ": لماذا يحدث هذا عشية السنة الدراسية؟ أليس ما يثير الشك في ذلك؟! ليس صدفة اختيار الزمان والمكان، إليس كذلك؟! هل الهدف هو تعكير صفو المدينة وسرقة بهجة افتتاح السنة الدراسية من البلد وناسها وأهلها وأولادها؟َبلدية الناصرة تنبه وتحذر بأن هناك أيد خفية لا يروق لها الهدوء والمحبة والنسيج الاجتماعي الذي تعيشه مدينة الناصرة، تحاول عبثا دون كلل وتعمل ليلا نهار كي تزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد. لقد شهدت مدينة الناصرة في محنة الناصرة واجتياحها وحدة قومية عربية بطعاطف أهل المدينة مع أهلهم في غزة، هذا الأمر لم يرق لخفافيش الليل وزارعي الفتنة، هدفهم تمزيق الوحدة واللحمة بين أبناء الشعب الواحد. ما حدث في باحة المدينة أثار استياء المسلمين والمسيحيين أبناء الناصرة الشرفاء، اليوم دوار المدينة وباحة شهاب الدين وغدا جامع وبعد غد كنيسة، المستهدف الناصرة وأهلها بكل أطيافها وبكل طوائفها. نقول لهم، خسئتم، لن تستطيعوا تمزيق وحدتنا ومحبتنا لبعضنا البعض. ليس هناك داعش في المدينة ولن يكن، هذه شعارات وتراهاة يراد بها تقسيم البلد".

الناصرة موحدة بمحبتها

واختتم البيان: "الناصرة موحدة بمحبتها ووعيها وتلاحمها وثقافتها وأهلها الشرفاء، لذا، تدعو بلدية الناصرة إلى التنبه والحفاظ على اللحمة والمحبة، هدفنا واحد ومصيرنا واحد. وحدة البلد والتفافها حول بلدها الكفيل في بحر كل المحاولات الهادفة للعبث في البلد وتقسيمها. وفقكم الله بما فيه خير للناس وللناصرة، أخوكم رئيس بلدية الناصرة علي سلام" إلى هنا نص البيان كما وصلنا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]