وصل مكاتب موقع بكرا هذا البيان الصادر من الحركة الإسلامية في الناصرة يشجب ويستنكر تمزيق آيات القرآن في شهاب الدين واعتبرها جريمة وتصعيد.

جريمة واعتداء على القرآن

ومما جاء في البيان:" 

إن إقدام الشرطة على تمزيق اللافتات التي تحمل آيات من القرآن الكريم في مسجد شهاب الدين في مدينة الناصرة جريمة واعتداء على القرآن ومس خطير بمشاعر المسلمين في المدينة وفي كل مكان، وهو تصعيد خطير يشتمُّ من ورائه خطط خبيثة تسعى إلى الانتقام والتضييق والتحريض.

حملة التحريض الأسود

لقد تعرض مسلمو الناصرة، منذ أن تآمرت جهات عدة (معروفة للجميع) على مسجد شهاب الدين وعلى الوقف الإسلامي التابع له إلى حملة من التحريض الأسود، ومن الملاحقة الشرطية ، لا لشيء إلا لأنهم طالبوا بحقهم في وقف شهاب الدين، الذي حولته إدارة البلدية السابقة ومعها السلطات، ومن خلفها قوى عالمية ومحلية وإقليمية، إلى ساحة عامة يرتع فيها مدمنو المخدرات واللصوص والمنحرفون. ولما وجد هؤلاء إصرارا من المسلمين على هوية المكان والموقع جاءوا واعتدوا بفظاظة على آيات الله العزيز من خلال تمزيق اللافتات التي علقت في المكان منذ سنوات.

داعش محظورة بحسب القانون الاسرائيلي

وتتذرع شرطة الناصرة بأن هذه اللافتات تحمل شعار "داعش" (التي تعتبر – بحسب الشرطة – محظورة في القانون الإسرائيلي!!) ولذلك أزالتها، علما أن الشعار المقصود هو ختم رسول الله صلى الله عليه وسلم، واللافتات معلقة في المكان قبل أن يسمع أحد بـ"داعش" وغيرها، علما أن اللافتات التي مزقتها الشرطة وألقت بها على الأرض باستهانة مستفزة ليس عليها أي شعار، وفي التالي فإن هذه الذريعة مرفوضة، وحقيقة الأمر أن هناك جهات (خاصة محلية وهي معروفة لنا بالأسماء والهيئات) لم يرق لها الأمر، وهي لم تتوقف عن التحريض وعن كيل الاتهامات، وطالبت أكثر من مرة بإزالة اللافتات بحجج واهية ذات نغمة ممقوتة وليس لها على الأرض الواقع من أساس، ويبدو أن تلك الجهات قد وجدت في قضية "داعش" ذريعة كي ترتكب جريمتها النكراء.

 رفض الأسلوب الهمجي 

إننا في الحركة الإسلامية في الناصرة نؤكد رفضنا لهذا الأسلوب الهمجي من الاعتداء على آيات القرآن الكريم ونطالب الشرطة خاصة، وكل الجهات التي لم تتوقف عن التحريض طوال تلك السنوات، بالتوقف عن الاعتداء على قرآننا وآياته.

ونقول: لو أن المسألة مسألة شعار "داعش" فعلا لكان أجدر أن تتوجه الشرطة مثلا وتطلب إزالة الشعار دون إزالة آيات القرآن الكريم (مع تأكيدنا أن الشعار هو ختم رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس شعار داعش وتأكيدنا مرة أخرى أن اللافتات التي مزقت لا تحمل ذلك الشعار)، ولكنه الحقد الأسود والتحريض الأعمى والأجندات المشبوهة، التي تسعى إلى إشعال نار الفتنة من جديد، وإلى خلط الأوراق وتمزيق النسيج الاجتماعي في المدينة.

إن الذين يعتدون على القرآن الكريم في المسجد الأقصى المبارك، والذين يقصفون المساجد في غزة، والذين يمنعون مساجد الله أن يذكر فيها اسمه ويسعون في خرابها هم هم الذين ارتكبوا هذه الفعلة في شهاب الدين، يساندهم في ذلك المحرضون والحاقدون وأصحاب الأجندات غير الوطنية، والذين يظهرون الودَّ في العلن ويكشرون عن أنيابهم الخبيثة في الخفاء. ولهؤلاء نقول: "وما الله بغافل عما تعملون" ... "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون" .

الحركة الإسلامية – الناصرة
الاثنين 1\9\2014

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]