ما زالت العنصرية تفوح برائحتها الكريهة، وهذه المرة بعد أن قامت ادارة "لوح فوكس" (بيع السيارات) بطرد شابتين تعملا في مركز خدمات "لوح فوكس" بعد مقتل الشبان اليهود الثلاثة وقبل بدء العدوان على قطاع غزة.

الشابة نهال ابو جوهر (23 عاما) من مدينة شفاعمرو، والتي تدرس في احدى الكليات في رمات غان، هي ورفيقتها هدى عريدة (21 عاما) والتي تدرس ايضا علوم سياسة وعلاقات دولية، قررتا وبعد صمت طويل فضح ما جرى معهما ونشر قصتهم ليشهد الجميع على مدى تفشي العنصرية والكراهية في المجتمع الإسرائيلي.
 
اذا كنت تملكين السلاح من تقتلين اليهودي ام العربي ؟!

وفي حديثٍ مع الشابتين نهال ابو جوهر وهدى عريدة قالتا لـ "بكرا": منذ اختطاف الشبان اليهود الثلاثة وقتلهم بدأنا نشعر في عملنا في مركز خدمات "لوح فوكس" انهم ينظرون إلينا بطريقة غريبة، وكأنه لازمًا علينا أن نستنكر ماذا جرى!

وأضافتا: المسؤولة في العمل بدأت توجه إلينا أسئلة غريبة مثل " إذا كنت تملكين السلاح من كنت تقتلين اليهودي أم العربي؟! وطبعا كان الجواب أن لا علاقة لتلك الأسئلة بطابع العمل كما أن الأمور لا تقاس بهذه الطريقة. 

وقالتا: بعد اسبوع قاموا بالاتصال بنا وأعلمونا انهم لا يريدون موظفين بعد، بحجة التقليصات، وعندما كان الزبون العربي يتصل ويسال عنا يقولون له اننا في يوم اجازة، مع العلم انه كان ضغط شديد في العمل.

وأضافتا: بعد عيد الفطر، وهو بطبيعة الحال وقت إجارة معترف بها قانونيًا، أتصلوا بنا لإعادتنا إلى العمل ورفضنا ذلك، ونفس الطلب تكرر بعد انتهاء العدوان على غزة وفي المرة الثانية رفضنا من منطلق الكرامة، فلن نسمح للقمة العيش ان تقيد حريتنا وتحولنا إلى عبيد . 

وقالتا: نشعر في هذا الوقت الذي نعيشه مدى انتشار العنصرية والكراهية ان كان في العمل او الشارع او اي مكان اخر، اصبحنا مكروهين من المواطنين اليهود. 

يشار إلى أنه وفي اتصالات عديدة لمركز خدمات "لوح فوكس" من اجل الاستماع لتعقيبهم حول الموضوع لم يتم التجاوب مع مراسلنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]