يبدو ان ما يجري في سوريا والعراق من مجازر ترتكبها جماعات داعش والنصرة، قد دق ناقوس الخطر لدى مختلف الديانات والمذاهب في الشرق الاوسط ..وقد اجتمعت القيادة الدينية والسياسية وعدد من رؤساء السلطات الدرزية في البلاد قبل اسبوعين في مقام سيدنا الخضر عليه السلام في كفر ياسيف لبحث موضوع الدروز في كل من لبنان وسوريا والخطر المحدق بهم جراء ما يحصل على الاراضي السورية ،وكانت قرية داما الدرزية في سوريا قد تعرضت لهجمات مؤخرا ..والسؤال الذي طرحه مراسلنا على بعض الشخصيات الدينية والسياسية الدرزية في البلاد ماذا انتم فاعلون في حال هاجمت داعش جبل العرب واماكن اخرى يقطنها الدروز في سوريا ولبنان . علما ان قناة الميادين قد اثارت مؤخرا انباء حول تنسيق ما يجري بين دروز لبنان وسوريا والاردن واسرائيل لمكافحة تنظيم داعش !!

جاهزون لنصرة اخواننا الدروز في سوريا ولبنان على جميع الاصعدة

وفي حديث مع الشيخ علي معدي رئيس لجنة التواصل لعرب 48 قال: بخصوص التنسيق بين دروز لبنان وسوريا والاردن واسرائيل كما ورد عن قناة الميادين فلا علم لي بذلك ،أما بخصوص الاجتماع الذي عقد في كفر ياسيف قبل اسبوعين برعاية ما يسمى بالقيادات السياسية والدينية ،فهذه القيادات تمثل السلطة لدى الشعب وليس الشعب لدى السلطة ،لأن هذه القيادات تتلقى تعليماتها من المؤسسة الاسرائيلية. اما بخصوص اخواننا الدروز في سوريا ولبنان فلهم قياداتهم السياسية والدينية ولهم ظروفهم الخاصة وقراراتهم نابعة من لدنهم وفق مصالحهم ومصالح رعيتهم.بالنسبة لمل يدور على الساحة السورية فالحرب هناك مؤامرة كونية تجلت للعاقل والجاهل بعد ثلاث سنوات ونصف السنة،وهي ليست محصورة بطائفة معينة او مذهب معين،لذلك نحن نؤكد ان لنا كامل الثقة بالقيادة السورية والجيش العربي السوري في الدفاع عن اراضيه ومواطنيه على اختلاف طوائفه ومذاهبه ،ولو قدر الله وحدثت امور غير متوقعة ودقت ساعة الصفر فنحن هنا على الصعيد الشعبي من مشايخ وشباب جاهزون للوقوف الى جانب اخواننا في كل ما نستطيع لنصرتهم حتى برغم انف المؤسسة الاسرائيلية،علما ان لدينا كامل الثقة بجبل العرب ان يبقى شامخا،هذا الجبل الذي دحر الاستعمار الفرنسي وقاد اكبر ثورة عربية في المشرق العربي،يستطيع ان يدافع عن نفسه حتى بدون مساعدتنا.

ستتحطم داعش على صخور جبل العرب

اما النائب الاسبق صالح طريف والذي شارك في اجتماع كفر ياسيف فقد قال:الموقف واضح ولن نقف مكتوفي الايدي في حال تم اعتداء على اخواننا الدروز في سوريا او لبنان،نحن كطائفة معروفية سندافع عن اخواننا وهذا واجبنا،ومع ذلك فنحن نأمل من اخواننا الدروز في سوريا ولبنان ان يحتاطوا الامر.وتابع: بدون الخوض في تفاصيل لحساسية الموضوع اقول انه في حال حاولت داعش او غيرها من اقتحام جبل العرب فان هذه الجماعات ستتحطم على صخور جبل العرب.وختم طريف: نحن دروز اسرائيل لا نتدخل في ما يجري في سوريا من احداث ولسنا مع النظام او ضده.

الأولى مناهضة التمييز العنصري بدل الخوض في امور خارجية

اما سكرتير الحزب الشيوعي محمد نفاع فقال: مكافحة تنظيم داعش يجب ان تكون من كل القوى مجتمعة وليست مقتصرة على طائفة او مجموعة ،وتصوير الوضع على انه طائفي هو من مصلحة الاستعمار والرجعية العالمية وله تأثير سلبي جدا، واذا كانت هناك نوايا لمكافحة تنظيم داعش فعلى كل الامة العربية فعل ذلك لانه خطر علينا جميعا. وختم نفاع بخصوص اجتماع كفر ياسيف: كان الاولى بهذه القيادات بحث العنصرية والتمييز الذي تنتهجه المؤسسة الاسرائيلية ضد المجتمع العربي في هذه البلاد ونحن جزء منه بدل مناقشة الامور الخارجية

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]