بعد أن كنا قد تطرقنا للموضوع يوم افتتاح السنة الدراسية، ونقلنا شكاوى الأهالي وتذمرهم، توجه إلينا رئيس اللجنة الشعبية في سولم وعدد من الأهالي مؤكدين رفضهم التام واستيائهم العارم من تجاهل المجلس لقريتهم واحتياجاتها.

الحديث يدور عن مجمع نفايات كامل بجانب المركز سور المدرسة والروضات في قرية سولم، مجمع يحوي على النفايات بمختلف أنواعها، الصلبة، الحيوانات الميتة، بقايا الأشجار وأمور اخرى، تم العثور بجانبه عدة مرّات على أفاعي خطيرة، هذا بالإضافة إلى الروائح الكريهة والضرر الصحي الذي تتسبب به مثل هذه المزبلة لطلاب المدرسة وللأهالي بشكل عام.

شلبي: لما هذه اللامبالاة من المجلس ؟ وظيفتهم الوحيدة هي الجباية

اللجنة الشعبية في سولم أنشئت قبل عام للبحث في قضايا القرية تزامنًا مع تقصير المجلس بها، رئيس اللجنة ساهر شلبي وهو أب لأطفال يتعلمون في المدرسة قال : هذا تقصير من الدرجة الأولى، قبل بضعة سنوات حاربنا ضد المجلس بقضية الروضات حيث كانت الفئران تدخل عليها بشكل بشكل كثيف، ويومها لم يتحرك المجلس إلّا بعد أن أعلنا الإضراب، وقد كانت تديره لجنة معينة، واليوم أيضًا تدير المجلس لجنة معينة اخرى، برئيس آخر، أعتقد هي اللجنة الخامسة التي تجلبها الوزارة لتجرب حظّها هنا في قرانا، وما زلنا نعاني من أبسط الأمور، من النفايات، نحن لا ننكر المسؤولية التي يجب ان يتحملها المجتمع بعدم رمي النفايات قرب القرية ولكن هنالك مسؤولية أكبر على المجلس، فبجانب سور المدرسة بالذات، وجود النفايات يعتبر أمرًا كارثيًا ولا مجال للتقاعس فيه، ماذا ننتظر ؟ أن يتعرض الطلاب لضرر صحي بسبب هذه المزابل لا سمح الله؟ أو أن تدخل أفعى للمدرسة ؟ لماذا يتعامل المجلس بهذه اللامبالاة ؟ هل همّه الوحيد فقط أن يقوم بالجباية دون أن يقدم أي خدمة؟

وأضاف : يجب أن يتم إزالة هذه النفايات بأسرع وقت وادعاءات المجلس بأن ليس هنالك توجهات من الأهالي هي ادعاءات غير حقيقية ولكن رغم ذلك، لنفرض أن أحدًا لم يتوجه للمجلس، أيسمح المجلس بأن تقام "مزبلة" بجانب سور المدرسة؟ هل ترضى وزارة التربية والتعليم ذلك ؟ والمجلس علم وعقب يوم الإثنين واليوم الجمعة، لما لم يقوموا بشيء بعد ؟ أي إهمال هذا ؟!.

زعبي : مشكلة ليس بالجديدة واعتدنا على هذا الاهمال

وكان لنا حديث أيضًا مع جمال زعبي، الذي كان قد توجه سابقًا لوسائل الإعلام بموضوع النفايات المحيطة بسولم، وقال : قبل عامين لم نترك جهة دون أن نتوجه إليها، وتحدثنا لوسائل الإعلام رغم أن الحديث كان يدور عن "مزبلة" في محيط القرية، بعيدة بضع أمتار عن البيوت، اما اليوم فالمزبلة أصبحت في القرية، بجانب أهم مؤسساتها، وهي المدرسة، فما هذه الفوضى ؟ في العام الماضي قررت لجنة الآباء أن تعلن الاضراب بسبب هذه المشكلة ولم يتم حلها، كل أنواع الأوساخ تتواجد في هذا المجمع، وهذا يشكل خطرًا كبيرًا على الطلاب وعلى أهالي القرية عامةً، نلوم الأهالي ممن يرمون النفايات هناك لكن نحمل المجلس كافة المسؤولية، فباستطاعته تخصيص مكان للنفايات وباستطاعته ترتيب المكان بجانب المدرسة وجعله مكانًا غير مناسبًا للنفايات، ولكن هذا أمر يبدو صعبًا مع هذه اللجان المعينة.

وزارة التربية والتعليم : هذه مسؤولية المجلس الاقليمي

بعد أن توجهنا يوم الاثنين للمجلس الاقليمي فقط، قمنا بالتوجه هذه المرة للناطق بلسان وزارة التربية والتعليم، كمال عطيلة حيث أن الأهالي وجهوا اللوم للوزارة أيضًا وقال عطيلة : كل الأمور المتعلقة بالصيانة والصحة هي مسؤولية السلطة المحلية .

المجلس : لم يتوجه إلينا أحد بشكل رسمي !

وقد توجهنا مرة اخرى للمجلس الاقليمي بستان المرج وتحديدًا للمستشار الاعلامي والناطق الرسمي بلسان اللجنة المعينة في المجلس، سعيد بدران وعقب أن رئيس اللجنة المعينة في المجلس الاقليمي يعقوب زوهر يحرص وبشكل دائم على نظافة البيئة وحتى انه واثناء تسلمه رئاسة مجلس طرعان لم يتردد بالتوجه لاستصدار قرار اداري ضد مدير دائرة اراضي اسرائيل لإلزامه بتنظيف الاف الاطنان من النفايات الصلبة وغيرها التي القيت في مناطق عامة، وقال : لذا ورغم شح الميزانيات والديون المتراكمة التي يعاني منها بستان المرج من عهد ادارات سابقة يعمل زوهر على تجنيد الميزانية اللازمة لإخلاء النفايات التي القاها المواطنين انفسهم دون الاكتراث بالمكاره الصحية والبيئية التي تتسبب بها للأهالي، ونحن لا نرى اي ضرورة للتوجه لوزارة المعارف بهذا الصدد لأنها ليست العنوان الصحيح وكذلك لم يتوجه المواطنين بشكل رسمي للمجلس طلبا بحل هذه المشكلة ولكن كما قلنا سابقا نفحص الشكوى وسنعالجها بأسرع وقت ممكن وكما يلزم، وهنا نناشد الاهالي بالمحافظة على البيئة وعدم القاء النفايات بشكل عشوائي لان المخالف الذي سيتم ضبطه سيقدم للقضاء دون اي تردد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]