يعتبر الخوف من المدرسة والقلق من بدء العام الدراسى الجديد أمور متكررة عند العديد من الأطفال فى مراحل عمرية مختلفة سواء كان الطفل يبدأ عاما دراسيا جديدا أو سيدخل المدرسة لأول مرة أو سينتقل لمبنى جديد داخل المدرسة.

يكون الطفل متخوفا من بداية العام الدراسي، وخاصة مع وجود العديد من الأعباء الأكاديمية التى ستلقى عليه، كما أنه سيقابل مجموعة من الأصدقاء الجدد والقدامى بعد فترة جلوس فى المنزل.

ويجب أن تعلم الأم أنه مع انتهاء فصل الصيف، فإنها لن تبدأ فقط فى شراء مستلزمات وأغراض المدرسة لطفلها، ولكنها أيضا سيكون عليها الاهتمام بكيفية إعداد طفلها لاستقبال العام الدراسي الجديد.

وعلى الأم أن تعى جيدا أن مشاعر الخوف والقلق التى قد تنتاب الطفل بسبب قرب بدء الدراسة هى مشاعر طبيعية ومتوقعة. وبالطبع فهناك أسباب مختلفة ومتعددة قد تكون سببا في قلق الطفل، وتكون طبقا لمرحلته العمرية ومدى نموه وتطوره.

وتتعدد أسباب خوف الطفل من دخول المدرسة ما بين عدم الرغبة فى ترك أهله وخاصة أمه، وما بين تفكير مستمر فى ما إذا كان سيتعرف على أصدقاء يشعر بالراحة معهم أم لا.

وفى البداية يجب عليك أن تشجعي طفلك قبل أي شيء على أن يتحدث بكل صراحة عما يشعر به، ويمكنك مثلا أن تسألى طفلك عن شعوره إزاء بدء الدراسة فإذا ظهرت على الطفل معالم التوتر والقلق قولي له إن هذا الأمر طبيعي ويشعر به الكثير من الأطفال من زملائه.

احرصى على التحدث مع طفلك حيال تجربتك الخاصة فيما يتعلق بالدخول للمدرسة وبدء عام دراسى جديد. حددي موعدا تخرجين فيه أنت وطفلك لشراء مستلزمات وأغراض الدراسة واسمحى لطفلك بأن يختار حقيبة الظهر والكراسات التي سيستخدمها وحذاءه، وبعض الأغراض الأخرى التي سيحتاجها، مع الوضع في الاعتبار أن تتم تلك الأمور قبل بدء الدراسة بأسبوع.

إذا كان طفلك لن ينتقل لمدرسة جديدة، فاحرصي على إعلامه فقط بأى تغييرات قد تكون حدثت فى شكل المدرسة، ويمكنك أن تعرفى طفلك على الفصل الذى سيجلس داخله قبل بدء الدراسة.

إن أى طفل سيحتاج لأن يشعر بالراحة تجاه المعلمين المختلفين في المدرسة، ويمكنك أن ترتبي لقاء بين طفلك ومعلميه قبل بدء الدراسة. حاولى أن تجعلى طفلك يلتقي بأطفال آخرين قبل بدء العام الدراسى حتى يشعر بالألفة عندما تبدأ الدراسة.

يمكنك أيضا أن تتحدثى مع طفلك حول بعض الأمور مثل أتوبيس المدرسة وطريقة ركوب الأتوبيس، وما إلى ذلك وقبل بدء الدراسة بأسبوعين ابدئى فى تعويد طفلك على الاستيقاظ مبكرا على سبيل المثال حتى يبدأ الطفل فى التعود على الروتين اليومى الذى سيتبعه خلال العام الدراسى.

إذا كان لديك طفل أكبر سنا سيدخل المدرسة وطفل آخر أصغر سنا فأخبري طفلك الأكبر سنا أن الوقت فى المنزل سيكون مملا بدونه وأنك أنت وشقيقه الأصغر سنا تشعران بالغيرة لأنكما لا تتمكنان من الذهاب للمدرسة.

لقد أثبتت بعض الأبحاث أن الطفل قد ينسى الكثير مما تعلمه خلال فصل الصيف، ولذلك فيمكنك أن تحاولى زيارة المكتبة مع طفلك أو اتباع بعض الكتب له.

قبل بدء الدراسة بيوم تحدثى مع طفلك عما سيحدث بالضبط خلال أول يوم دراسى حتى يشعر الطفل بالاطمئنان. إذا بدأ طفلك فى البكاء عند توديعك ، قولى له أن يطمئن لأنكما ستقابلان بعضكما البعض فى نهاية اليوم وإذا كنت أنت من ستصطحبين طفلك للمنزل فحاولى أن تصلى للمدرسة قبل موعدك بعدة دقائق.

يجب عليك كأم أن تنتبهي جيدا لطفلك وما إذا كانت مشاعر القلق والخوف والتوتر عنده طبيعية أم أنها زادت عن حدها وبدأت تؤثر على الطفل بطريقة سلبية.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]