أفاد نادي الأسير مساء الاثنين، أن الشرطة الاسرائيلية اعتقلت أربعة مقدسيين عقب مواجهات التي اندلعت بين مواطنين والقوات الاسرائيلية.

واندلعت مواجهات عقب تشييع جثمان الشهيد محمد سنقرط، حيث اعتقلت القوات الاسرائيلية بعد المواجهات كلا من الدكتور زكي المهلوس، شاكر نصر الدين، أنيس عايش، نضال سنقرط.

وكانت القوات الإسرائيلية هاجمت موكب جنازة الشهيد محمد عبد المجيد سنقرط، بالقنابل الصوتية والغازية والأعيرة المطاطية، عند باب الساهرة، واقتحمت مقبرة “المجاهدين” في شارع صلاح الدين بالتزامن مع دفن الشهيد سنقرط.

إصابات…


وحسب المعلومات المتوفرة لمركز معلومات وادي حلوة – سلوان فإن المئات من المشيعين أصيبوا بحالات اختناق بعد القاء القنابل عليهم بصورة مباشرة، كما اصيب العديد بشظايا القنابل الصوتية والاعيرة المطاطية، اضافة الى اصابات بالرضوض بعد الاعتداء عليهم بالهراوات.

وأفادت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني أن 11 اصابة نقلت بسيارات الاسعاف الى مستشفى المقاصد للعلاج، وهي اصابات بشظايا القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، ومن بينهم اصابتين بالرأس ووصف الاصابة “بالخطرة”.

اعتقالات

وفي انتهاك آخر لحرمة التشييع فقد اقتحمت القوات مقبرة المجاهدين واعتدت بالضرب على المشيعين واعتقلت عددا منهم، ولاحقت الشبان داخل المقبرة دون مراعاة حرمة دفن الشهيد الذي كان يوارى الثرى، والقت القنابل الصوتية داخل المقبرة.

واوضح محامي مؤسسة الضمير محمد محمود أن القوات اعتقلت كلا من: نضال سنقرط، والدكتور زكي مهلوس، وخميس عياش، وشاكر ناصر الدين، واعتدت عليهم بالضرب واقتادتهم الى مخفر شرطة شارع صلاح الدين.

جثمان الشهيد

وبعد تشريح الجثة في معهد التشريح بأبو كبير بإشراف الدكتور الفلسطيني صابر العالول، تم نقل الجثمان الى مستشفى المقاصد حيث تم تغسيله، ثم نقل بسيارات الهلال الأحمر الفلسطيني الى منزله في حي وادي الجوز وكان في استقباله المئات من الفلسطينيين (الأطفال والنساء وكبار السن)، واستقبال بإطلاق المفرقعات والزغاريد وتوزيع المكسرات.

ثم انطلق موكب الجنازة من منزل الشهيد باتجاه حارات وادي الجوز وصولا الى المسجد الأقصى، ورفع الشهيد على الأكتاف، ورفعت خلال ذلك صورا للشهيد والاعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الفلسطينية.

وبعد صلاة الجنازة على الشهيد في المسجد الأقصى انطلق الموكب مجددا ليجوب ساحات المسجد الاقصى، حتى خرج من باب حطة الى حارات القدس القديمة وصولا الى باب الساهرة ومقبرة شارع صلاح الدين.

والد الفتى محمد سنقرط

وعقد والد الفتى مؤتمرا صحفيا تحدث فيه عن استهدافه نجله برصاصة مطاطية أثناء سيره وتوجهه الى مسجد عابدين لاداء صلاة العشاء، مما ادى الى اصابته بنزيف حاد بالدماغ وكسور بالجمجمة، وقدم له العلاج اللازم في مستشفى المقاصد ثم نقل الى مستشفى هداسا عين كارم.

وأوضح ان الشرطة استدعته اللتحقيق في المسكوبية لمعرفة ترتيبات الجنازة وتحركاتها، مؤكدا ان العائلة طالبت استلام الجثة خلال ساعات النهار دون مماطلة أو تأجيل ودون شروط إسرائيلية.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]