افتتح معرض مَخاطر الحكاية غير المرويّة، حيث يسعى هذا الَمعرض الهام الذي تشارك خلاله الفنانة الفحماوية ليلي قحاوش ونخبة من الفنانين إلى استكشاف نماذج سرديّة مختلفة تمّ توظيفها من قبَل فنّانن معاصرين. تعكسُ الأعمالُ الفنيّة الُمقدَّمة في هذا المعرض مارساتٍ مختلفة ل «فعل الرواية »؛ مارساتٌ تُفضي بالضرورة إلى أيّ تفسيرٍ حرفيّ كان، ذلك أنّ فِعل الروايةِ ينطوي أيضًا على الإظهار، التلميح، التضمن، وما إلى ذلك. يفحصُ هذا المعرض جودة «الحرفيّة » وتداعياتها وتجليّاتها في الفنون المرئيّة. بالإضافة إلى ذلك، يهدفُ المعرض إلى إظهار أنْ ليس كلّ ما يروى هو حرفيّ، وأنّ اللا-مرويّ فيه من المخاطر ما في المرويّ.

المعرض افتتح في غاليري للفنون بيت الكرمة حيفا وامينة المعرض ليان السيد التي تؤكد ان للمعرض ميزة ما في رواية القصص بوصفها فعلاً يلتزمُ بنهايةٍ ما، بموتٍ معيّ، إنْ شئتم. نحنُ نقرأ قصص الأساطير والروايات مع شعورٍ بهدفٍ ما — نيّةٍ ما للوصول إلى نهايتها، فإنها، هي أيضًا، لا بدّ لها أن تنتهي. على أنّ موتَ حكايةٍ ما لا يكون في السطور والكلمات الأخيرة التي ترِدُ في الصفحة الأخيرة من كتابٍ ما. الحكايةُ تموت عندما نتوقّف عن روايتها وبالتالي، فإنّ عنوان هذا الَمعرض يعتبرُ مُضلِّاً، إذ يبدو وكأنّه يطرحُ درسًا أخلاقيًّا أمام الُمشاهد أو القارئ: احذروا أيهّا الأطفال، لا تدَعوا الحكايات تموت. مع ذلك، ليس هذا ما يعنينا هنا، وليست هذه هي «الحكاية غير المرويةّ » التي يسعى هذا الَمعرض إلى استكشافها. إنّ الحكاية التي تعنينا هي الحكاية التي تنقلها الفنون المرئيّة المعاصرة مع شيءٍ من الغموض.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]