بعد مشاركته في مؤتمر مركز "مساواة" حول المكانة القانونية للجماهير العربية تحدث النائب مسعود غنايم لبُكرا قائلًا: برأيي هذا المؤتمر هو منبر للنقاش فيما بيننا، لأننا قبل التوجه للآخر يجب أن نحاور أنفسنا، لأن المكانة القانونية للجماهير العربية هي جزء من تعريفنا لأنفسنا ولتنظيمنا لمشروعنا الوحدوي والوطني.


وحول الرأي العام الاسرائيلي والعالمي وكيفية توجهنا إليه : نستطيع أن نعرض قضايانا على الآخرين، الذين يريدون استماعنا، القوى اليسارية والديمقراطية، أما بالنسبة للرأي العام العالمي برأيي يجب على الجمعيات أن تتعاون مع المتابعة والنواب العرب كي نتوجه معًا للأطراف العالمية.
وعن كيفية تحصين مجتمعنا من آفة "داعش" : برأيي المؤيدين لداعش بيننا هم قليلون، ليس هنالك تيار قوي بيننا يؤيد هذا التنظيم، نحن مجتمع متعدد ولكن وجود أفكار متطرفة توجه سهامها ضدنا، ضد وجودنا ووحدتنا الوطنية هذا أمر خطير جدًا، نحن بحاجة إلى توعية، توعية دينية بالأساس وتثقيف ديني فهذه الأفكار تضر في الأساس بالإسلام نفسه.












شارك عضو الكنيست د.حنا سويد اليوم في مؤتمر المكانة القانونية للجماهير العربية والذي ينظمه مركز "مساواة" وأكد أن المعركة لأجل مكانة الجماهير العربية تقع على عاتق أطراف عديدة من الشعب بجانب أعضاء الكنيست وقال: انا ممن يعتقدون أن التوقع بأن التمثيل البرلماني هو الغاية الكبرى للمجتمع كي يحقق ما يبغي إليه هو توقع خاطئ، برأيي يجب أن يكون هنالك تنوع وتضافر جهود، فهنالك إضافة للمسؤولية التي يجب أن يتحملها أعضاء الكنيست هنالك مهام جسام للمنظمات المجتمع المدني، للإعلاميين، للقانونيين وللمهنيين، علينا العمل على محاولة الوصول والتأثير على المجتمع اليهودي البلاد، حتى الآن ربما أعضاء الكنيست لم ينجحوا بذلك ولكن منظمات المجتمع المدني لم ينجحوا بذلك.

وحول التوجه إلى الرأي العام العالمي : بكل صراحة يجب علينا أن لا نبني آمالنا على دور المؤسسات الدولية، فمعظم هذه المؤسسات العالمية تسعى لإرضاء إسرائيل أو الوكالة الصهيونية، المبالغة في الاعتماد على هذه المؤسسات هو وهم ولن تجلب لنا الدواء لأمراضنا .
وتحدث حنّا عن ظاهرة "داعش" ومدى تأثيره على المجتمع العربي : الأمة العربية تعيش تحديًا كبيرًا ومأزقًا صعبًا ولكن هل وجه الأمة العربية هو "داعش" لا أعتقد ذلك، للأمة العربية وجه حضاري طيب وداعش هو وجه مشوه للحضارة العربية والإسلامية، لا يمكن ولا يوجد مكان للازدواجية، لا يمكن أن يأتي طرف ويمد داعش وأخواتها بالأسلحة ثم يقول أنهم لا يمثلون الأمة العربية.






بدأت منذ صباح اليوم في فندق "بلازا" على أطراف مدينة الناصرة، جلسات المؤتمر الخامس لمركز مساواة تحت عنوان "المكانة القانونية للجماهير العربية".
إضافة للشخصيات السياسية والاجتماعية من أعضاء كنيست، صحفيين، أدباء، رؤساء سلطات محلية وناشطين شارك في المؤتمر أيضًا وفود من عدة سفارات عالمية.

الجلسة الأولى كانت تحت عنوان "المكانة القانونية للجماهير العربية في ظل الحرب وجرائم الكراهية، فرص وتحديات" وقد أدارها الإعلامي زهير بهلول وشارك فيها كل من النائب محمد بركة، النائب جمال زحالقة، النائب مسعود غنايم، بروفيسور أسعد غانم، د.هالة خوري بشارات ومدير مركز مساواة، جعفر فرح وقد كان النقاش ساخنًا وشهد تبادلًا للآراء، وكان الموضوع الأبرز الذي طُرح هو "وحدة الأحزاب العربية في الكنيست" وأهميتها، كذلك تم الحديث عن تقصير القيادات بكل القضايا الاجتماعية وعن طرق النهوض بالمجتمع نحو الأفضل في ظل التحديات العنصرية الاسرائيلية وفي ظل جرائم العنف التي يشهدها مجتمعنا.
المحامي سامح عراقي ادار الجلسة الثانية التي كانت تحت عنوان "الجماهير العربية ما بين حرية التعبير عن الرأي والقمع- الجوانب القانونية والسياسية" وقد شارك فيها كل من النائب د.أحمد طيبي، النائب د.حنا سويد، الصحافي جدعون ليفي، المحامي أفيجدور فيلدمان، البروفيسور أمل جمال والمحاضر د.إيلان سابان.
وقد تخللت الجلسة نقاشات عديدة وتم الاستماع والإجابة إلى تساؤلات المشاركين.
ويتخلل المؤتمر أيضًا حلقتين حواريتين الأولى بعنوان "أدوات قانونية للتعامل مع ظاهرة جرائم الكراهية، الإقالات من العمر والاعتقالات السياسية" والثانية بعنوان "تحديات التطوير الاقتصادي في المجتمع العربي ومواجهة الفقر والمقاطعة" وسط مشاركة شخصيات عديدة من مختلف المجالات.
وفي حديث لـ "بـُكرا" مع مدير الوحدة القانونية في مركز "مساواة" المحامي سامح عراقي قال : هذا المؤتمر يأتي في ظل الأحداث الأخيرة التي شهدناها، أي الحرب على أخوتنا في قطاع غزة وفي ظل الظواهر العنصرية التي تستفحل مؤخرًا، نحن بحاجة لاستحداث آليات واستحداث جدل وحوار، بحاجة أن نقرأ الصورة وأن نذكر أنفسنا ما حدث، بأن هنالك تغيير، مثلا لأول مرة تحصل أن يقوم وزير خارجية في اسرائيل بالدعوة لمقاطعة العرب، اليمين الاسرائيلي المتطرف يتنافس فيما بينه حول من هو أكثر عنصرية تجاه الأقلية القومية الفلسطينية في هذه البلاد.

وتابع : هذا المؤتمر هو مجرد بداية طرح أفكار، نقول أننا نعمل على ترشيد هذا الحوار في هذا الاتجاه نحو بناء استراتيجيات لتحدي المشروع المتطرف الصهيوني، نأمل بأن تكون اليوم البداية ناجحة وسنستمر بمشاريعنا .

وتحدث عراقي أيضًا : واجبنا أن نعمل على تحصين الجهاز المناعي لمجتمعنا، وهذا يحتاج إلى نوع من الجرأة، بأن نتحدث إلى القوى السياسية المختلفة بشكل واضح، هنالك قوى تغلب الأجندات الاقليمية على الاجندات الوطنية، يجب أن نتواجه مع كل القوى، يجب أن نصل لمرحلة تغليب الاجندات الوطنية على كل الاجندات.
 

....

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]