فقد مجتمعنا العربي في الداخل منذ تاريخ 25.8 الأخير، أي خلال النصف شهر الأخير، عشرة من أبنائه، قتلًا، أي خلال أقل من 20 يومًا يُقتل 10 أشخاص .. كلهم بدم بارد.


نعرض لكم وبشكل سريع وتذكيري حوادث القتل الذي حصلت.

في يوم 25.8، أي قبل افتتاح العام الدراسي بأيام قليلة يدخل مجهول إلى مدرسة "عمّال" في الطيبة، فيصوب مسدسه نحو مديرها المربي يوسف شاهين (حاج يحيى) ويطلق الرصاص عليه مرديًا إياه قتيلًا، وهو المربي والمعلم الذي عمل يوميًا خلال السنوات الأخيرة لنبذ العنف في الطيبة.

في يوم 27.8 يتعرض الشيخ وفا خاسكية من الطيرة لإطلاق نار يسفر عن مصرعه على الفور وعن إصابة شخص آخر كان بجواره.

يوم 29.8 لم تكتف يد الإجرام بقتل شخص واحد فقط كما في الأيام السابقة، بل تم قتل الاخوين حماد وتد واحمد وتد رميًا بالرصاص الذي أصاب أخويهما أيضًا بجراح متفاوتة وذلك أثناء تواجدهم جميعًا أمام قاعة أفراح في جت !

بنفس وقت حادثة جت حصلت في الطيبة حادثة أخرى، أطلق النار على سيف حاج يحيى أثناء قيادته فمات وانقلبت به السيارة قرب مركز الشرطة !

يوم 4.9 في زيمر قتل المربي محمد عبد اللطيف غرة جراء إطلاق النار عليه وذلك بعد أن قتل نجله قبل فترة أيضًا.

بعد الست قتلى في النقب توجهت يد الجريمة إلى الشمال، يوم 6.9 وتحديدًا إلى الجولان المحتل حيث تم قتل أمين غانم من المغار وقريبه وائل غزاوي من الرامة أثناء تواجدهما في مسعدة السورية المحتلة.

أمس الجمعة 13.9 قتل حسام عبد الغني من كفر قرع جراء اطلاق نار أصابه مع أخاه الذي نقل للمستشفى وهو يعاني من جروح خطيرة.

مساء أمس الجمعة جاء الدور للناصرة، فقتل ماهر مصطفى (خالد العلي) أثناء تواجده في اكسال.

جدير بالذكر أن الشرطة لم تعلن عن اعتقال أي مشتبهين في كل حوادث القتل التي حصلت في الأسبوعين الأخيرين، وقالت أنها تعمل وتحقق في القضايا.

وجدير أيضًا بالذكر انه إضافة لحالات القتل هذه فقد شهدت بلداتنا العربية عشرات محاولات القتل والإصابة في الفترة الأخيرة والتي أسفرت كلها عن إصابات متفاوتة للأشخاص، وعشرات حوادث حرق السيارات وإطلاق النار.

هذا وعقبت الناطقة بلسان الشرطة، لوبا السمري : أن التحقيقات الحثيثة بكافة الملفات ما زالت جارية مع توظيف خيره الضباط في وحدات التحقيقات المركزية "اليمار" المختلفة والتي لا تبذل بدورها جهدًا كبيرًا بكل وسيلة قانونية متاحة حتى التوصل الى فك وحل كافة هذه القضايا وتقديم منفذيها للعدالة مع ايقاع اقصى العقوبات بحقهم كما وصحيح لهذه المرحلة لا نية لدينا بالتطرق الى اي من مجريات التحقيقات.

وتبقى الأسئلة تنتظر اجابات .. إلى متى ؟ ما الحل ؟ ومن يتحمل المسؤولية ؟.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]