بعد الإعلان مؤخرًا عن إقامة التنظيم النسائي في المسمى " نساء يصنعن السلام"، تنظم قيادته مساء اليوم ( الأحد) في تل أبيب، لقاء للناشطات المركزيات في الميدان، لتدارس وسائل وأساليب العمل والنشاط في أوساط الجماهير، في المجتمعين العربي واليهودي في إسرائيل.

وفي حديث أجراه " بُـكرا" مع المحامية " ميخال باراك"، وهي إحدى المبادرات إلى تأسيس التنظيم، أن أهم أهدافه هي ممارسة الضغط على القيادات السياسية والحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى تسوية سلمية " دون الدخول في التفاصيل الآن"، مشيرة إلى التفاوت والاجتهادات في طروحات وتصورات المبادرات، مضيفة أنه رغم وجود الكم الكبير من التصورات، فلم يجر نقاش واف أو جدي حتى الآن بصددها، وهذا ما نسعى إليه، بجرأة وحزم، من أجل إحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، والدول العربية.

سويةً مع الرجال

وردًا على سؤال حول كون التنظيم نسائيًا- قالت المحامية باراك ( وهي ناشطة في ميادين السياسة والمجتمع والتربية والتعليم، والمواطنة وحقوق الإنسان)، أنه حتى وأن كانت النساء متصدرات لقيادة التنظيم ( أو الحركة)، فإنها تمثل عامة الناس، نساء ورجالاً، مشيرة إلى الدور الريادي للنساء في حل صراعات سياسية في دول مختلفة في السنوات الخمس عشرة الأخيرة، مثلما جرى في إيرلندا وليبيريا وأوغندا وغيرها.

وأضافت أن لدى النساء قدرات وكفاءات ابداعية في حل النزاعات، كفيلة بإرضاء مختلف الأطراف " وانطلاقًا من هذه القدرات فإننا واثقات من إمكانية التوصل إلى السلام من خلال تلبية احتياجات وأماني جميع الأطراف في منطقتنا"- كما قالت، مشدّدة على رفض منطق القوة العسكرية واستخدام العنف في حل الصراع.

شراكة عربية يهودية

وعن دور ومكانة النساء العربيات في هذا التنظيم السلامي، قالت ميخال براك أنه دور مركزي" فيما أن التنظيم إسرائيلي، فمن البديهي أن يتمثل فيه العرب واليهود، نساء ورجالا"- كما قالت، مشيرة إلى أن عدد النساء العربيا المنضمات إلى الحركة " قليل، ونسعى إلى المزيد، حتى تكون الشراكة قوية ومؤثرة".

وفيما استبعدت " باراك" إقامة فروع للتنظيم في البلاد- فقد شددت على ممارسة النشاط من خلال مركّزات ميدانيات متطوعات في مختلف المناطق، وهنا أيضًا ناشدت جمهور النساء العربيات واليهوديات التطوع بإعداد كبيرة للنهوض بالمهمات والمسؤوليات في أوساط المواطنين جميعًا.

كما شددت الناشطة على أهمية التعاون مع مختلف الأحزاب والأطر السياسية العربية والإسرائيلية الداعمة للسلام.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]