قال حنا عيسى أمين عام الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، أن المجازر الاسرائيلية التي ترتكبها دولة الاحتلال وأذرعها التنفيذية على امتداد حكوماتها المتعاقبة هي استمرار لمنهجيتها العدوانية التي اتبعتها منذ العام 1948م للتخلص من الفلسطينيين في كافة اماكن تواجدهم و شاهدا دمويا على استمرار معاناتهم.

وأضاف في الذكرى الـ 32 لمجزرة صبرا وشاتيلا التي نفذها جيش الاحتلال تحت قيادة "ارئيل شارون" و"رفائيل ايتان" في مخيمي صبرا وشاتيلا لللاجئين الفلسطينيين في 16 أيلول 1982، والتي استمرت ثلاثة أيام على التوالي وراح ضحيتها الآلالف من الشهداء والجرحى الفلسطينيين و اللبنانيين: " في اليوم الذي يمُر علينا ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا ونحن لم نشفى من جراح المجزرة التي أرتكبت بحق أهلنا في قطاع غزة نؤكد أن مجزرة صبرا وشاتيلا لم تكن أول المجازر الصهيونية التي ترتكب بحق شعبنا الفلسطيني في الوطن أو المنفى، ولم تكن آخرها، فقد سبقتها مجازر قبية ودير ياسين والطنطورة ومخيم تل الزعتر، وتلتها مجزرة مخيم جنين، ومجازر غزة وغيرها، ورغم بشاعة ما يجري من قتل وتدمير واتباع سياسات الاغتيال بحق القادة الفلسطينيين والشباب العُزل، على مرآى ومسمع العالم أجمع إلا أن أحدا لم يحرك ساكنا".

وقال الأمين العام :" إن الهدف الأساسي للمجازر التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني هو بث الرعب في نفوس الفلسطينيين وتضييق الخناق عليهم لدفعهم إلى الهجرة خارج حدود فلسطين، وعدا عن ذلك فإنها تسعى جاهدة الى تأجيج الفتن الداخلية بين الفصائل الفلسطينية".

واكد عيسى أن جرائم الحرب لا تسقط بالتقادم، و كما أكدت بضرورة اعادة فتح ملف المجازر التي ارتكبت في فلسطين ومخيمات الشتات ومحاسبة مرتكبي ومنفذي هذه المجازر في المحاكم الدولية حتى لا يستمرون في سفك المزيد من الدماء وارتكاب المزيد من الجرائم.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]