أصدرتْ وزارة الصحة الإسرائيلية بيانًا تحذر فيه المواطنين من عواقب عمليات غسيل الأمعاء من السموم والجراثيم دون تدخل الطبيب، نظرًا للمضاعفات الصحية التي قد تؤدي إلى الموت.

وجاء في هذا التحذير في أعقاب إصابة سيدة بمضاعفات خطيرة كادت تودي بحياتها بعد إجراء عملية من هذا النوع، حيث أصيب بثقوب وتمزقات في الأمعاء.

وتسمى هذه العملية " هيدروكولون" وهي عبارة عن تنظيف للأمعاء الغليظة بواسطة المياه المقطرة، لإزالة ما تراكم فيها من سموم وجراثيم ناتجة عن نمط الحياة العصرية والأطعمة المصنعة. ويقبل على إجراء مثل هذه العملية آلاف الإسرائيليين، وهي تستغرق قرابة الساعة، ومن بين فوائدها الحفاظ على مناعة الجسم وتقويتها.

المضاعفات طالت الكلى...

ويتضح يومًا بعد يوم أن هذه " الصرعة الصحية" قد تشكل خطرًا على الصحة والحياة، وخصوصًا بعد الشكوى المتعلقة بالسيدة التي أصيبت بالتهابات في الأمعاء الغليظة، تبعتها مضاعفات شديدة تمثلت في تمزقات بالأمعاء، وبتلوثات أدت إلى إصابة الكلى بالضرر، علمًا أن السيدة كانت قبل العملية في صحة جيدة.

وقد قام المستشارون المهنيون في وزارة الصحة بفحص هذه الحالة توصلوا إلى نتيجة تفيد بأن عمليات من هذا النوع كفيلة بتعريض الصحة إلى أخطار قاتلة.

وعن هذه العمليات ومضاعفاتها قال الخبير البروفيسور زمير هلبرن أن الجراثيم الموجودة بشكل دائم في الأمعاء تحفظها وتحميها، ولا يجوز اعتبارها سمومًا وأوساخًا في كل الحالات"- على حد تقييمه، مضيفًا أن عمليات الغسيل تؤدي أحيانًا إلى النتيجة العكسية وهي الإخلال بالتوازن الطبيعي للجراثيم، وإلى إبادتها ونشوء ضرر خطير بدلاً من ضمان الصحة والعافية، وأن الأمر الأصح والأسلم هو تحسين نوع وجودة الطعام، وليس " الغسيل".

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]