قال المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، إن فرص العثور على ناجين فلسطينيين من حادثة غرق المركب قبالة سواحل إيطاليا واليونان "شبه معدومة".

وقالت الناطقة باسم المرصد مها الحسيني، في تصريح صحفي: "إن إفادات الناجين التي جمعت من اليونان وإيطاليا تشير إلى أن فرص وجود ناجين آخرين من السفينة التي غرقت يوم الأربعاء الماضي شبه معدومة، وأن الاتصالات التي أجريت مع جهات الاختصاص في مالطا تدعم بشكل كبير تلك الفرضية".

وأضافت أن السلطات المالطية أكدت فقط نجاة ثلاثة من ركاب السفينة وعثورها على جثتين، لرجل يبلغ عمره نحو 50 عاما، وطفلة تبلغ من العمر نحو 3 أعوام.

وأشارت الحسيني إلى إن فريق المرصد نظم عددا من اللقاءات مع السلطات الإيطالية ومع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وقام بزيارة عدة جزر إيطالية والتقي في أحد مراكز الإيواء في مدينة "Pozzala" الايطالية مع أحد الشهود المصريين، الذي أكد انتشال شابين فقط تم نقلهما إلى مركز إيواء مدينة "Comiso".

وتابعت:"طبقا للمعلومات التي لدينا هما شابين من عائلتي "بربخ والجبري"، فيما أكد الشاهد مشاهدة عشرات الجثث تطفو على الماء".

وأشارت إلى أن الفريق أبلغ من أحد الشهود بمحاولة طائرة انتشال أحد الغرقى الذين كان يعتقد أنهم من الأحياء، فيما لم يؤكد تمكن الطائرة من انتشاله، خصوصا وأن المشافي الإيطالية لا يوجد بها أي من الناجين.

وفي اليونان، قالت الحسيني إن باحثي المرصد التقوا بثلاث ناجين تواجدوا في مستشفى يوناني في جزيرة "كريت"، ثم غادروا المستشفى إلى مدينة "خانيا"، فيما تواصلت الطواقم مع السلطات اليونانية وخفر السواحل الذي أكد عدم وجود جثث لديها.

ولفتت الحسيني إلى أن الوضع شائك ومعقد خصوصا في ظل تواصل تدفق قوارب اللاجئين من دول أخرى تجاه الدول الثلاث المذكورة.

وأعربت عن أملها في أن تتكاتف الجهود من أجل الوقوف على حقيقة الحادث والعمل من أجل انتشال الجثث التي بقيت في البحر من أجل راحتهم وذويهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]