استقبل المسيحيون والمسلمون على حد سواء في البلاد قرار وزير الداخلية جدعون ساعر يوم امس الاول الثلاثاء كتابة القومية الآرامية في خانة القومية في بطاقات الهوية  بدلا من العربية والتي سجلت حتى اليوم لأبناء الطوائف المسيحية الخمس المختلفة في البلاد, وذلك بعد توجه الاب جبرائيل نداف بردود فعل غاضبة وساخطة.

المسيحيون هم اساس القومية العربية

وفي حديث لمراسل موقع " بكرا " مع سليمان مخول، الجش، قال : " رسالتي اوجهها للكاهن نداف حيث اقول له : " كفاك سخفا يا نداف,وكفاك تلاعبا بالعقول الشابة,الم تفطن الى جذورك الآرامية الا بالتزامن مع فكرة التجنيد السخيفة للمسيحيين" ولكل مسيحي اقول : "هل فعلا تعتقدون ان ساعر اليميني العنصري يفضلكم على اخوتكم المسلمين؟ وما الفائدة من تسجيل القومية الآرامية في البطاقة بينما معظم دول العالم لا تسجل في بطاقاتها قومية او ديانة مواطنيها؟لك ايها النداف ولأمثالك اقول :" المسيحيون هم اساس القومية العربية هم عرب قلبا وقالبا ولغة وحضارة,صحيح ان لهم جذور اراميه ولكنها جذور قديمة لشجره يانعة ومثمرة عربية وحين تظهر الجذور في ظروف مشبوهة وتنفصل عن الشجرة فيكون اليباس هو المصير"

كلنا بشر وهذه خطوة عنصرية

وفي حديث لمراسل موقع " بكرا " مع الشاب سائد حليحل، من الجش ايضاً، قال : " الكاهن نداف له الحرية بالتعبير عن رأيه وتفكيره ولكن عندما يقرر ان يقوم بمثل هذه الخطوة التي تشمل غيره فما عليه الا ان يستشير الاخرين فهو لا يمثل سوى نفسه , السؤال الذي يطرح نفسه , من يمثل نداف ؟ من صرح له بان يمثل جميع ابناء الطائفة المسيحية ؟ حسب رايي هذه خطوة عنصرية , عربي او ارامي او يهودي او مسلم في النهاية كلنا بشر , وحسب رايي القومية عليها ان لا تغير الانسان كانسان , لكن اعتقد ان الفحوى الاساسي لكل دين المفروض ان يكون انساني مبني على المحبة للأخرين "

تفكيك اللُحمة العربيّة, لا يخدم إلّا مصالح المتآمرين عليها

وفي حديث لمراسل موقع " بكرا " مع الشاب غسان مخول من قرية المكر قال : " إنّ اعتراضنا، أو امتعاضنا إن صحّ التّعبير, على ما جاء في تصاريح بعض الوزراء, وبعض الأشخاص, الّذين عُرف عنهم في ما سلف, تذيّلهم للحكومة الإسرائيليّة, لم يأتِ نتيجةً للاعتراف بالآراميّة كقوميّةٍ, إنّ امتعاضنا هو على ما يترتّب حول هذه الخطوة, حيثُ أنّ تفكيك اللُحمة العربيّة, لا يخدم إلّا مصالح المتآمرين عليها,إنّ الكنيسة قد أصدرت بيانها, وهو واضح وضوح الشّمس في آب, وقد أكّدت فيه على هويّتنا العربيّة الفلسطينيّة,غيرَ مساومةٍ على هذا الموضوع,وما لأحدٍ أن يؤكّد على هذه الهويّة المشرّفة أكثر من رؤساء كنائسنا الأفاضل,إنّ محاولة شرذمة العربهي نفسُ القصّة القديمة الّتي تقول: العصا تُكسر, أمّا العصيّ مجتمعة فلا, لذلك, فشرذمة وتفكيك الوحدة العربيّة عامّة, والفلسطينيّة خاصّة, هو أحد أهم المآرب والخطوات في برنامج عمل الحكومات الإسرائيليّة كافّةً, وعلى جميع شبابنا الطّموح الممتلئ بالعنفوان, أن يدركوا أنّنا أبناء المسيحِ, وبأنّ التّنكّر الكاذب بثوبِ العفّة وخدمة الكنيسة والطّعن بتعاليمها, لا يجوز إطلاقًا,إنّ أملي بشبابنا, ووعيِ رؤساء كنائسنا كبير, ولن يخيّبوا هذا الأمل, فلنصرخ معًا: أعيدوا لنا بيوتنا, أعيدوا لنا أراضينا, أعطونا حقوقنا كاملةً دون مساومة, أعيدوا لنا برعمنا وإقرثنا, وسجّلوا: أنا عربيّط أنا مسيحيّ فلسطينيّط أنا صادمٌ في بلادٍ كلّ ما فيها, يُعلن عروبتي ".

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]