بعث عدد من الجنود الذين يخدمون في وحدات قتالية، برسالة غير موقعة بأسمائهم الحقيقية، الى القائد العام للجيش الإسرائيلي بيني غانتس، ووزير الأمن موشيه يعلون، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، يطلبون فيها مساعدتهم على تجاوز ضائقتهم الاقتصادية، مشيرين إلى أنهم "لا يجدون طعاما" في بيوتهم عندما يرجعون اليها من خدمتهم.

وجاء في الرسالة: "تجندنا للجيش واخترنا أن نصبح من المحاربين من خلال شعورنا بأداء الرسالة والالتزام الاجتماعي. لقد فوجئنا منذ الأيام الأولى لتجنيدنا بأن علينا شراء معدات كثيرة من جيوبنا الخاصة، في سبيل أداء مهامنا، رغم أننا لا نملك المال لدفع الثمن. وسرعان ما اتضحت لنا الفجوات بين الجنود الذين تملك عائلاتهم القدرة على مساعدتهم، واولئك الذين لا يملكون. ومنذ تجنيدنا للجيش وبسبب عدم تلبية الراتب الضئيل للاحتياجات الأساسية، تحولنا الى متسولين، واصحاب ديون للبنك ولكل مكان ممكن. وبدل الارتياح بعد التدريبات المنهكة، اضطررنا للقيام بأعمال شاقة، لتسديد الديون او لمساعدة عائلاتنا بـ300 شيكل اخرى شهريا".

عمليتا "اعادة الأخوة" و"الجرف الصامد"

وكتب الجنود انهم لم يستطيعوا العمل خلال الأشهر الأخيرة بسبب الخدمة في عمليتي "اعادة الأخوة" و"الجرف الصامد"، ولذلك فانهم يفتقدون في جيوبهم حتى لهذه القروش الضئيلة. وقال مصدر عسكري رفيع ان هذه الظاهرة معروفة للجيش، وهناك جنود جوعى، وفي كل سنة يتم استثمار اكثر من 100 مليون شيكل لصالح "مدفوعات العائلة" للجنود، واكثر من 300 مليون شيكل لمعالجة شروط الخدمة للجنود النظاميين، و10 ملايين شيكل لشراء المواد الغذائية، و6 ملايين شيكل لهدايا الأعياد.

واعتبر رئيس صندوق الصداقة الذي يعتبر اكبر المتبرعين لرفاهية الجنود، ان هذه الرسالة تثبت بأن "محاربة الفقر في الجيش لا تقل اهمية عن محاربة الأعداء".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]