أظهر بحث إسرائيلي أن وتيرة واحتمالات إصابة الأطفال والفتيان العرب واليهود "الحريديم" بمتلازمة اضطراب التوحد ("اوتيزيم") – أقل بنسبة ضعفين إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بباقي الشرائح السكانية.

ونفى الباحثون أن يكون سبب هذا الفارق الهائل عائداً إلى قلة التبليغ عن مثل هذه الحالات في هذين المجتمعين المحافظين،بل ربما يعود السبب إلى الإنجاب في سن مبكرة أكثر مما هي لدى الآخرين.

وأجرى البحث الدكتور "ميشيل شرتس"،الخبير في أمراض الأعصاب لدى الأطفال،وتطور الطفل،بالشراكة مع صندوق عيادات "مئوحيدت"،واستند إلى معطيات تتعلق بأكثر من (450) ألف طفل وفتى حتى سن (18) عاماً،لهم سجلات وملفات في عيادات "مئوحيدت".

من معدل (2.5) حالة إلى معدل (9) حالات

وأظهر البحث أن معدل حالات التوحد في المجتمع اليهودي المتدين ("الحريديم") يقارب (2.5) حالة من بين كل ألف ولد.

وفي هذا السياق قال الدكتور "شرتس" أنه على ضوء هذه المعطيات المتعلقة بالعرب والحريديم،فمن الواضح أنه تشكل عاملاً بالغ التأثير في تخفيض إجمالي نسبة المصابين بالتوحد في إسرائيل.

وقبل هذا البحث،أجري بحث آخر شامل،شارك في إجرائه باحثون من جامعة "هارفارد" الأمريكية،ورابطة أطباء الصحة العامة في إسرائيل ومؤسسة التأمين الوطني.تناول حالات التوحد المسجلة خلال الفترة الممتدة ما بين 1992-2009،فأظهر أن 82% من هؤلاء الأولاد التوحديين ("أوتيست") هم من اليهود غير المتزمتين (غير "حريديم")،بينما 12% منهم "حريديم"،و 6% فقط – عرب،وهي نسبة تقل بأكثر من ثلاثة أضعاف عن نسبتهم السكانية في إسرائيل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]