خلال أقل من شهر، وتحديدًا بدءً من تاريخ 25.8.14، فقد المجتمع العربي 10 من ابنائه قتلا، رميًا بالرصاص، بحوادث منفصلة لكن بألم مشترك. 10 ضحايا تؤكد على أن العنف في المجتمع العربي ليس فقط متفشي، إنما تحوّل إلى ظاهرة، يجب معالجتها بمخطط واضح، يحمل أهدافًا وخطة عمل.

في موقع "بكرا"، قمنا باستطلاع شارع "نصراوي" فحصنا من خلاله مؤشر الأمن والآمان للعربي في البلاد عامةً وللنصراوي خاصةً، حيث شهدت الناصرة جريمة قتل مروعة راح ضحيتها الشاب ماهر علي، أب لـ 3 أطفال.

المسألة اصبحت لا تطاق وقيادتنا العربية لا تحرك ساكنا

فهد عانق من الناصرة قال لموقع "بكرا": اين الجديد في حادثة قتل ماهر العلي من الناصرة، فمجتمعنا يشهد بشكل يومي حوادث قتل وعنف واطلاق رصاص، حيث اصبح استعمال السلاح امر عادي جدا بالنسبة الينا ومن الممكن ان يتلقى اي شخص يسير في الشارع رصاصة طائشة بسبب وجود كثرة السلاح غير المرخص. الامن والآمان اصبحا معدومان في الناصرة وغلبت الجريمة والقتل على الآمان.بتنا نعيش واقعا مؤلما في انتظار الحل الذي تتحدث عنه القيادات العربية بشكل يومي.

اما الشاب ضيف رضا من الناصرة فعقب لـ"بكرا" قائلا بكل حرقة والم: الامر اصبح واضحا، ابناء المدينة الواحدة لا يستطيعون التعامل مع بعضهم البعض او حتى النظر في وجوه بعضهم البعض خوفا من القتل عن طريق سلاح معين من الاسلحة غير المرخصة والمنتشرة في الناصرة. اصبحت حياة المواطن النصراوي رخيصة جدا الامر فقط يحتاج الى رصاصة واحدة. هذه المسألة اصبحت لا تطاق وقيادتنا العربية لا تحرك ساكنا.

جرائم القتل هذه امر طبيعي في مجتمعنا !

وقال الشاب امير عيساوي من الناصرة لـ"بكرا": المواطن النصراوي لا يشعر بالامان في مدينته لا قبل حادثة قتل ماهر علي ولا بعدها، حتى اننا اليوم اصبحنا نخاف من مسألة الثأر بعد الحادثة الاخيرة، شباب ابرياء يموتون وعائلات كاملة يتم تدميرها لاجل امور تافهة.

وأضاف: زرعت المؤسسة بداخلنا الاسلحة غير المرخصة، بظل مرور المجتمع العربي في ضغوطات نتيجة المعيشة غير المريحة والظروف الاقتصادية الصعبة مما يسبب العنف الكلامي والجسدي.

اما فهد عابد من الناصرة فكان له رأي مختلف حيث قال لـ"بكرا": ليس فقط الناصرة بل اصبحت جميع البلدات العربية تعاني من ظواهر القتل والعنف والفتنة، وبالتأكيد فأن هنالك خلفية لحدوث هذه الجرائم، لا يعقل بان تكون جرائم القتل هذه بدون سبب، لا يوجد اي بلدة عربية تخلوا من هذه الاحداث.

اصبحنا نرضخ لحفنة من مرضى النفوس والقلوب

وقال معتصم مصاروة لمراسلة "بكرا": لا نشعر بالامن والامان ولو للحظة، شي مؤسف.

واضاف: في ظل احداث الإجرام والقتل الاخيرة، واجتياح وباء العنف وجنون الرصاص لبلداتنا، الذي طال كل شرائح المجتمع، فلم يسلم منه حملة رسالة العلم ولا الشباب ولا الاطفال ولا النساء... حيث اصبح قبول الأمر الواقع بمثابة الرضوخ لحفنة من مرضى النفوس والقلوب، الذين ينفذون بأفعالهم ما عجزت عنه الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة، وذلك من خلال نشر شبح الخوف والرعب في قرانا ومدننا التي ما عادت آمنة بفعل أبنائها..

اصبحنا نخاف النزول الى الشارع او التعامل مع الناس

اما الشابة اماني بصول فقالت: بالطبع لا نشعر بالامان، حتى اصبحنا نخاف من ان يطالنا اذى او رصاصة بسبب انتشار السلاح حتى اثناء تواجدنا في البيت. السبب في ذلك بالتأكيد الوضع الاقتصادي الصعب وابتعادنا عن عاداتنا الجميلة ومعاني التسامح والمحبة في ديننا الحنيف.

اما باسم ابو دبي من الناصرة فأكد لـ"بكرا" بان الامر اصبح عادي جدا، وضمن البرنامج اليومي لحياتنا. فاصبح من الطبيعي ان نسمع بشكل يومي عن مقتل احد الاشخاص من ابناء مجتمعنا العربي طعنا او عن طريق سلاح معين علما ان الدولة لا تحرك ساكنا ولا تقوم باتخاذ الخطوات المناسبة لمحاربة هذه الظاهرة الاخذة بالانتشار.

اما ياسمين مطر كتورة ام وربة منزل من الناصرة فتساءلت عند توجه "بكرا": اي حادثة قتل بالتحديد، فقد اصبح الامر طبيعيا جدا، بالطبع لا اشعر بالامان لا انا ولا عائلتي حتى اننا اصبحنا نخاف النزول الى الشارع او التعامل مع الناس.

بكرا الدور على مين؟!!

اما الشاب فادي رشرش من الناصرة فأكد لـ"بكرا" قائلا: انا استنكر جميع اعمال العنف التي تمارس في الشارع النصراوي وغيره ولا يمكن السكوت عن اي عمل من اعمال العنف والقتل المتعمد، اعتبرها كارثه بشريه لانها جريمة لا تليق بالانسانيه، وانا كإنسان ارفض هذا الشيء المتكرر يوميا في مدينة الناصره .

واضاف: اصبح الخوف والهلع منتشرا بالشارع النصراوي واصبح القتل كالمحور "ونسال بكرا الدور على من ؟" علينا جميعا كبشر ان نحارب جميع ظواهر العنف ونتعلم ان نعيش مع بعضنا كأخوه او نموت كلنا كأغبياء.

"الشاطر" هو من يستطيع تفادي الوقوع بأي إشكال او خلاف ..!!

واشار هشام حسن رب اسرة من مدينة الناصرة لـ"بكرا": الشعور بالامان قد تضعضع من فتره، ليس فقط بعد حادثة القتل الاخيره , الشعور بعدم الامان او القلق موجود منذ عدة سنوات بعد الإنفلات الأمني وانعدام والأمن الشخصي للمواطن ... يعني من الممكن بسبب أي خلاف بسيط بالشارع على حق استعمال الطريق أن يتحول الى مشكله قد تؤدي الى مشاكل عموميه وعائليه وحمائليه , وقد تؤدي الى ضحايا واصابات بسبب الوجود المكثف للأسلحه بأيدي المواطنين ..!! وأيضاً لإنعدام الضوابط الأخلاقيه والتربويه وإنعدام الرادع .. اليوم اصبح "الشاطر" هو من يستطيع تفادي الوقوع بأي إشكال او خلاف ..!!

اما محمد ابو الياس من يافة الناصرة اب ورب اسرة فقد رفض التعقيب على الموضوع خوفا علي نفسه وعائلته وقال لمراسلة "بكرا": والله يا ريهام لا تنام بين القبور ولا تحلم احلام وحشة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]