أعلن رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" في ساعة مبكرة صباح اليوم السبت، عن إطلاق سراح الدبلوماسيين الأتراك وعددهم 49 شخصا والذين كانوا محتجزين في مدينة الموصل العرقية منذ نحو 3 أشهر، مؤكدا عودتهم إلى تركيا فجر اليوم.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول التركي، من العاصمة الأذارية "باكو" التي يجري لها زيارة رسمية في الوقت الراهن، والتي أكد فيها أنهم تابعوا طيلة ليلة أمس، وحتى عودة المحتجزين إلى تركيا، عملية إطلاق سراحهم وتطوراتها.

وأوضح أنهم زّفوا بشرى إطلاق سراح الدبلوماسيين إلى الرئيس "رجب طيب أردوغان" الذي فرح بالأمر بشدة، مشيرا إلى أن الرهائن الأتراك دخلوا الأراضي التركية في تمام الساعة الـ05.00 صباحا بالتوقيت المحلي التركي (02.00 تغ)، وأنهم في طريقهم في الوقت الحالي إلى ولاية "أورفا" جنوب البلاد.

وأعلن رئيس الورزء التركي، أنه سيغادر العاصمة "باكوا" بعد قليل عائدا إلى تركيا، ليحتضن الدبلوماسيين العائدين وفي مقدمتهم القنصل العام التركي لدى الموصل، بحسب قوله، مشيرا إلى انه سيتوجه من "باكو" مباشرة صوب ولاية "أورفا" ليلتقيهم.

وكانت الخارجية التركية قد أفادت - في بيان لها مساء 12 حزيران/ يونيو الماضي - أن قوات من تنظيم "الدولة الإسلامية"؛ هاجمت مقر القنصلية التركية في الموصل شمالي العراق، واختطفت الدبلوماسيين الذين كانوا في مبنى القنصلية وقتئذ وعددهم 49 شخصاً، ونقلوهم إلى مكان غير معروف، لافتة أن القنصل التركي العام في الموصل كان من بين الرهائن.

ومنذ لك الحين والدبلوماسية التركية تجري جهودا حثيثة من أجل إطلاق سراحهم دون أن يتعرضوا لأي أذى من قبل محتجزيهم، حتى نجحت في نهاية الأمر من الوصول إلى هدفها. 

وحسب مصادر عربية تثير صفقة الإفراج الشكوك حول مدي تورط تركيا في التواصل مع داعش، وتقديم الدعم له، وسعيها إلى استعادة دبلوماسييها ربما يؤشر إلي اقتراب قصف التنظيم الذي تتكتم الإدارة الأمريكية على إعلانه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]