كشف طاهر سيف، عضو مكتب سياسي في حركة ابناء البلدة لـ"بكرا" عن نية الحركة في الانسحاب من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية لعدة اسباب منها الاعباء المادية التي تعانيها المتابعة والتقصير في اهتمامها بعدة قضايا جوهرية تخص الجمهور الفلسطيني في الداخل.

وصرح في حديثٍ حصري لـ"بكرا" قائلا: بسبب الحالة التي وصلت اليها لجنة المتابعة والتلكك في اتخاذ قرارات واضحة في المواضيع الشائكة التي تخص الجماهير العربية التي تطالب مرارا وتكرارا باتخاذ نهج وسياسة واضحة ضد سياسات المؤسسة الحاكمة في اسرائيل والحكومات الاسرائيلية المتعاقبة تجاه ابناء شعبنا الفلسطيني بالداخل على اثر ذلك نحن في ابناء البلد ندرس بجدية تجميد عضويتنا او الانسحاب من لجنة المتابعة حيث سنقوم باتخاذ القرار الاخير خلال الايام القادمة.

المتابعة تعاني من اعباء مادية كبيرة جدا وليس باستطاعة الاحزاب تمويلها

وتابع: نحن سعينا دائما على توحيد الصفوف والعمل الوحدوي والميداني بين كافة مركبات المتابعة والفعاليات الاهلية والاجتماعية لمواجهة السياسات الاسرائيلية ضمن رؤية واضحة وبرنامج عمل واضح وليس ضمن حالات انفعال وسياسة ارتجالية تفتقد الى الاستراتيجية، حيث ان هنالك عدة اسئلة مطروحة في الشارع العربي، وقد حاولنا جاهدين من خلال المتابعة ان نغير ولكن الامور ما زالت تسير في وضع بطيء جدا يكاد لا يجيب عن الاسئلة او التحديات الموجودة، لهذا ندرس بجدية بالانسحاب او على الاقل تجميد العضوية في هذه المرحلة.

كما اسهب سيف بتفصيل الاسباب التي دعت الى اتخاذ هذا القرار حيث قال : هنالك عدة مشاريع تم طرحها منذ عشرات السنين لم تنفذ حتى الان، منها انتخاب لجنة المتابعة واعادة هيكلتها وتنظيم صفوفها وطبيعة العلاقة الداخلية واقامة الصندوق القومي في الداخل لمواجهة الاعباء المادية حيث ان المتابعة تعاني من اعباء مادية كبيرة جدا وليس باستطاعة الاحزاب تمويلها الامر الذي ادى الى تعطيل عمل بعض المؤسسات بالرغم من وجود جمعيات داعمة الا اننا حتى الان لم نرى اي ردة فعل لتفعيل هذه الجمعيات او اللجان الداعمة، ويظهر بشكل واضح عدم جدية في تنفيذ القرارات والمشاريع اضافة الى تعثر عقد مؤتمر وطني لفلسطيني الداخل وطرح رؤيا مستقبلية تعنى بالشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي لـ "فلسطيني الـ48".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]