أصدرت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية بياناً صباح اليوم الأحد أدانت فيه مشروع "القومية الآرامية" الذي صدر عن وزارة الداخلية الاسرائيلية معتبرة أن المشروع هو محاولة مرفوضة لتمزيق أبناء الشعب العربي الفلسطيني الواحد.

و قال الأب عيسى مصلح، الناطق باسم الكنيسة الأرثوذكسية، أن المشروع يمثل نهجا سياسياً على مبدأ فرق تسد، و أنه يأتي استكمالاً لمشاريع أخرى سبق و أن رفضتها البطريركية الارثوذكسية المقدسية مثل مشروع التجنيد للمسيحيين.

البطريرك ثيوفيلوس الثالث يحذّر

و أشار الناطق باسم الكنيسة الأرثوذكسية الى أن غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس و سائر أعمال فلسطين و الأردن، أصدر تعليماته المُشددة لمجابهة هذه البدعة من خلال التوعية في الكنائس و المدارس و المؤسسات التابعة للبطريركية، مُحذراُ من انسياق بعض ضعفاء النفوس خلف مجموعات هامشية عدداً و تأثيراً و ذات أجندات هدّامة، تسعى لاضعاف مجتمعنا و بث الفرقة بين ابنائه.

القومية العربية هي مصدر فخر و اعتزاز

و أكد الأب مصلح أن مسيحيي فلسطين هم جزء لا يتجزأ من الشعب العربي الفلسطيني، و أن القومية العربية هي مصدر فخر و اعتزاز لكل مسيحي كونها تعكس حضارة و تاريخ و هوية شارك المسيحي مع المسلم في صياغتها، لافتاً الى أن جذور المسيحيين ضاربة في تاريخ العروبة و لن تستطيع أن تمسحها او حتى تؤثر أية قوى.

و عبّر الأب مصلح أن السلام وحده هو السبيل للارتقاء بكافة شرائح المجتمع، و محاولات العبث بمكونات المجتمع التي صنعتها عقود طويلة من التاريخ المُشرّف لن تنجح بل ستبعد الجميع عن السلام.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]