فجر تنظيم داعش أمس كنيسة شهداء الأرمن التاريخية في حي الرشدية في مدينة دير الزور. وذكرت مصادر أن إرهابيين من التنظيم فخخوا مبنى الكنيسة وفجروها عن بعد ما أدى إلى تدميره بالكامل.

ولفت ناشطون معارضون إلى سماع أهالي الحي لدوي انفجار كبير تبين فيما بعد أنه حدث في الكنيسة أدى لانهيارها. وقالوا إنها تهدمت بشكل شبه كامل ولم يبق منها سوى البرج الذي يحمل الصليب.

وأوضح الناشطون أن حي الرشدية كان تحت سيطرة جبهة النصرة وكانت تحمي الكنيسة من السرقات و بعد سيطرة داعش على المدينة دمرته أمس الأحد، مشيرين إلى أن عناصر التنظيم الذين أشرفوا على تفجيره منعوا تصوير الحادثة.

ذكرى شهداء الأرمن

وكنيسة شهداء الأرمن بدير الزور انتهى تشييدها عام 1991 وتخلد ذكرى شهداء الأرمن الذين قضوا على يد العثمانيين بداية القرن العشرين.

"فيديو لجنود سوريين"

من جهة أخرى نشر تنظيم داعش يوم الجمعة المنصرم فيديو جديد مدته 55 دقيقة، يظهر فيه ناشط مسلح في داعش وفي الخلفية جنود من الوحدة 17 من القوات الجوية السورية في أثناء حفرهم للقبور التي سيُرمون بها. الفيلم هو بعنوان "نيران الحرب"، يبدأ بالجملة: "نيران الحرب تزداد اشتعالا وهذه فقط البداية".

وفي أثناء كلام ممثل داعش للكاميرا، يظهر من خلفه عدة رجال يمسكون معاول حفر ويحفرون الخنادق. "تستطيعون الآن رؤيتهم وهم يحفرون قبورهم بالضبط أينما كانوا متواجدين". وأضاف أن "هذه نهاية كل عدو نلقي القبض عليه".

فيما ينتهي الفيديو مع مشهد يقوم فيه رجال داعش بإعدام الجنود السوريين الذين تم إلقاء القبض عليهم خلال المعارك الدائرة قرب المدينة السورية الرقة. عيون المتحدث هما الشيء الوحيد الذي يمكن رؤيته من وراء قناع تزلج أسود، بينما كان يلوح بسلاحه بشكل مستمر. وتدل لهجته الغريبة على أنه في الأصل مواطن من الولايات المتحدة أو كندا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]