على ضوء ما حدث في السنتين الاخيرتين اثناء احياء ذكرى هبة القدس والاقصى وذكرى يوم الارض في بلدتي عرابة وسخنين من مناوشات حزبية ادت بالنتيجة الى حالات عنف مختلفة وشجار بين افراد من احزاب مختلفة بسبب المواقف المختلفة في ظل ما يحدث في العالم العربي، طالب عبد الحكيم مفيد، عضو المكتب السياسي في الحركة الاسلامية الشمالية، خلال جلسة المتابعة التحضيرية لهبة القدس والاقصى من رؤساء الاحزاب والحركات الوطنية والقيادات العربية ان يعمل كل مسؤول من جهته على توعية أفراد حزبه وان يتم ترك الخلافات والاجتهادات الشخصية جانبا حتى تجنبا للوقوع باي مشاكل على غرار التي حصلت في السنوات الاخيرة.

حالة من الانفلات لدى مجموعات صغيرة يحملون مواقف معينة لهذه المجموعة او تلك


واضاف مفيد لـ"بكرا": ذكرى هبة القدس والاقصى هي ذكرى مهمة جدا ويجب احياءها بالشكل اللائق، هي ذكرى عزيزة على قلوبنا ويجب ان نمنحها المكانة اللائقة، لانها تشكل حالة اجماع قومي ووطني وديني لدى الجميع وليس هنالك خلاف حول الشهادة والاستشهاد والشهداء ولا احياء الذكرى، وفي ظل ما يحدث في العالم العربي كنا في السنوات الاخيرة في اكثر من مناسبة نشاهد حالة من الانفلات لدى مجموعات صغيرة يحملون مواقف معينة لهذه المجموعة او تلك، وفي سخنين قد تحولت هذه المناسبة الى العنف بسبب هذه الظاهرة، واعتقد انه لا يجوز ان نحول ذكرى جماعية ووطنية الى حالة من التجاذبات الحزبية والخلافات السياسية خاصة فيما يتعلق بما يحدث في العالم العربي، حيث اننا مختلفون في اجتهادنا في هذا الشأن.

نحن مطالبون ان نظبط انفسنا ونحترم اجتهادات واراء بعضنا البعض وان لا ننقل الخلافات الى ذكرى القدس والاقصى

واكد مفيد بانه لكل حزب الحق بان يقول ما يريد ان يجتهد وان ينظم، وهذا حقه الطبيعي، في نطاقه الحزبي. واضاف: لكن عندما نقرر ان نسير سوية تحت شعار واحد، وتحت العلم الفلسطيني، ونرفع صور الشهداء والذكرى، فلا يجوز لاي شخص او حزب ان يتصرف بشكل فردي. ومن ناحية اخرى لا يمكن في كل مرة ان نقول بان هنالك اشخاص هامشيين يفعلون هذا ولا يمكن الالتفات لهم، الحقيقة ان هذه الامور والتحريضات والمناوشات تثير بعض الحضور. نحن مطالبون ان نظبط انفسنا ونحترم اجتهادات واراء بعضنا البعض وان لا ننقل جانب الخلافات الى مثل هذه الذكرى لما تحمله من معنى ومن مكانة ولما يشكل الشهداء في حياتنا من اهمية ورمزية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]