من يأمل باختفاء "بيرس" بعد خروجه من مقر رؤساء إسرائيل حان الوقت ليعرف بان هذا لن يحدث وان الرئيس البالغ من العمر 90 عاما يحتفظ بخطط طويلة المدى.

يشار الى ان بيرس ضاق ذرعا بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المتململة وكره الصمت الذي فرضه على نفسه فور دخول مقر الرئيس لذلك ينوي التدخل الفاعل والمؤثر بالمفاوضات والعملية السياسية.

ولن يترك بيرس الساحة السياسية الداخلية يتيمة وسيعمل انطلاقا من مكتبه بمدينة يافا على توحيد صفوف الوسط واليسار الإسرائيلي وزيادة قوة هذا المعسكر وإيجاد وضع تمنحه فيه الأحزاب المشاركة في التكتل الجديد ثقتها وتأييدها ما سيرفع من فرصه في تركيب وتشكيل الحكومة القادمة.

اعلن معارضته لعملية عسكرية إسرائيلية ضد إيران وأيد علنا ابو مازن بصفته شريكا مناسبا للسلام مع إسرائيل

وخفض بيرس خلال السنوات الماضية من مستوى تدخله في القضايا الحساسة خشية اتهامه باستغلال منصبه كرئيس للدولة لكنه أطلق في مرات عديد تصريحات تتعلق بقضايا حقيقية ومهمة كما أعرب أكثر من مرة عن معارضته لعملية عسكرية إسرائيلية ضد إيران وأيد علنا ابو مازن بصفته شريكا مناسبا للسلام مع إسرائيل .

ويعتقد بيرس بان الدول العربية لم تعد ترى بإسرائيل دولة معادية لذلك يخطط لجلب ما بين 10-15 شركة دولية كبيرة مستندا على قناعته بان الاستثمار الاقتصادي سيؤثر ايجابيا على المنطقة.

مستشفى بيافا

وأخيرا سيعمل بيرس على إقامة مستشفى دولي جديد بمدينة يافا يعمل فيها أطباء إسرائيليون وتشكل نوعا من مراكز التشخيص العملي والواقعي للمرضى من كافة أرجاء المعمورة وبشكل خاص من الدول العربية وذلك انطلاقا من قناعته بان الخبرات التي يتمتع بها الأطباء الإسرائيليين والمساعدات التي سيقدمونها للمرضى في منطقة الشرق الأوسط سيحسن من صورة ووضع إسرائيلي وسيحسن علاقتها بمواطني الدول العربية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]