شنت الطائرات المقاتلة الأمريكية ليلة الثلاثاء غارات على معاقل تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش" في مدينة الرقة السورية، في أول غارات من نوعها ضد التنظيم خارج العراق.

وأكدت مصادر أمريكية أن السعودية والإمارات وقطر والبحرين والأردن شاركت في العمليات التي كانت واسعة النطاق ضد أهداف لمراكز القيادة والسيطرة لداعش.

وتابعت المصادر الأمريكية بالتأكيد على أن الغارات شملت مناطق أخرى غير الرقة، التي يعتبرها التنظيم عاصمة له، بعد أيام على تعهد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بأن تشمل العمليات ضد داعش الأراضي السورية.

مشاركة عربية واسعة

وأضافت المصادر الأمريكية أن كل الأطراف الدولية التي شاركت في العمليات هي عربية، وقد كان للبحرين والإمارات والسعودية والأردن دور مباشر في القصف، كما لعبت قطرا دورا عسكريا، ولكن المصادر لم تكشف طبيعته.

وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، الأميرال جون كيربي، قد أكد في وقت سابق أن طائرات نفاثة وقاذفة شاركت في العمليات، إلى جانب ضربات صاروخية استخدمت فيها صواريخ من طراز توماهوك، وأكدت مصادر أن موجة من الصواريخ المنطلقة من سفن أمريكية في البحر ضربت الأهداف، وتبعتها بعد ذلك الغارات الجوية.

وشددت المصادر على أن الهدف من الغارات هو تدمير قدرات "القيادة والسيطرة" الخاصة بداعش، إلى جانب مراقب التدريب وطرق التموين، ووصفت المصادر مستوى الغارات بـ"المكثف" مضيفة أن الهدف منها هو "توجيه ضربة حاسمة وأولية" للتنظيم.

سوريا على علم

يشار الى ان دمشق، أعلنت عبر وزارة خارجيتها أن الجانب الاميركي "أبلغ أمس (الاثنين) مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري بأنه سيتم البدء بتوجيه ضربات جوية لمواقع تنظيم داعش الإرهابي في الرقة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]