قالت مؤسسة الأقصى في بيان لها اليوم أن قوات الاحتلال فرضت صباح اليوم الثلاثاء حصارًا مشددًا على المسجد الأقصى المبارك، ومنعت من هم دون الـ45عامًا من الرجال من دخوله، وجميع النساء.

وقالت مؤسسة الاقصى إن شرطة الاحتلال فرضت منذ صلاة الفجر إجراءات مشددة على الأقصى، ومنعت جميع النساء، وكذلك طلاب وطالبات المدارس الشرعية من دخوله.

وأضافت أن العشرات من المصلين رجالًا ونساءً أدوا صلاة الفجر في أزقة البلدة القديمة، فيما تمكن فقط كبار السن من دخول المسجد الأقصى، ويتوزعون على أنحاء متفرقة منه، موضحًا أن المئات من المرابطين وطلاب المدارس يرابطون عند البوابات، وخاصة باب حطة.

وأفادت أن عناصر كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة انتشرت على كافة بوابات الأقصى، و40 عنصرًا من شرطة التدخل السريع انتشروا في باحاته، لافتةً إلى أن الشرطة أغلقت كافة الأبواب ما عدا حطة والمجلس والسلسلة.

75 مستوطنًا متطرفًا اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة 

وذكر أن 75 مستوطنًا متطرفًا اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته وسط تعالي أصوات التكبير من قبل المصلين الذين تواجدوا في المسجد.

ولفتت المؤسسة إلى أن شرطة الاحتلال أصدرت أوامر إبعاد عن الأقصى بحق عشرة مرابطين بينهم حارس الأقصى رجائي الترهي الذي تم إبعاده لمدة 40 يومًا.

ووصفت مؤسسة الأقصى ان إجراءات الاحتلال بأنها خطيرة للغاية ، تصب في خانة الاستهداف المباشر للمسجد الأقصى، وتشير إلى تصعيد الموقف بداخله، متوقعًا تزايد الاقتحامات خلال الساعات المقبلة.

ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي سلسلة اقتحامات واعتداءات من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة في محاولة لبسط السيطرة المطلقة عليه، وفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني بين المسلمين واليهود.
 

لجنة الداخلية البرلمانية تطالب الشرطة بضمان دخول المصلين اليهود الى الرحم القدسي خلال الاعياد العبرية

وعقدت لجنة الداخلية البرلمانية، امس، جلسة خاصة تم خلالها مطالبة الشرطة بضمان دخول المصلين اليهود الى الحرم القدسي خلال الاعياد العبرية. وشنت رئيسة اللجنة ميري ريغف، هجوما على قيادة الشرطة واتهمتها بالفشل بأداء مهامها وعدم تطبيق قرارات الحكومة. وطالبت بفتح محطة للشرطة داخل الحرم القدسي بدل تلك التي تم احراقها.

وقالت ريغف انه "عندما يتم اغلاق الحرم امام اليهود فقط، بعد خرق النظام، فان المسلمين يحققون بذلك اهدافهم، ويتم منحهم جائزة. لقد اقمنا لجنة فرعية لفحص الموضوع برئاسة النائب دافيد تسور، ومن بين قراراتها كان اغلاق الحرم امام المسلمين واليهود في حال خرق النظام". واضافت: "اذا كان المسلمون يشعرون بأنه يمكنهم احراق محطة للشرطة في الحرم القدسي، ونحن نتجاوز ذلك، فهذا يدل على عجز الشرطة. لا يمكن ان لا تتمكن إسرائيل من تحقيق النظام في الحرم وان يتم تحديد عدد الزوار اليهود بناء على عدد المسلمين المشاغبين. الشرطة فشلت في مهامها وهذه حقيقة".

وقال ضابط الشرطة ابي بيطون انه تم اعتقال عشرات المسلمين في مسألة حرق محطة الشرطة والتحقيق لم ينته بعد. كما أشار الى اغلاق المؤسسة التي دعمت "يوم الاقصى" ومصادرة اموال ادعى انها كانت مكرسة لهذا النشاط. وقال ان "الشرطة تستعد بقوات كبيرة خلال ايام الأعياد العبرية لتمكين اليهود من دخول الحرم، ولكنه سيتم اتخاذ القرار في هذا الشأن بعد تقييم الأوضاع كي لا يتم التعرض الى حياة البشر".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]