"تستمر نقابة الطلاب، والمسؤولون في الكلية الأكاديمية في مدينة صفد بنهجها العنصري تجاه الطلاب العرب في الكلية، مع العلم أن الطلاب العرب في الكلية يشكّلون الأغلبية الساحقة التي تصل نسبة الـ 70% تقريباً من عموم الطلاب في الكلية " بهذه الكلمات افتتح بعض الطلاب العرب الذين يدرسون في كلية صفد حديثهم لمراسل موقع "بكرا" .

هذه النقابة فاقدة للشرعية 

وقال الطالب جابي منصور في حديثٍ لمراسل موقع "بكرا" : " قامت إدارة الكلية بتصرّف لا يقل إقصائيا عن تصرفاتها السابقة، فبين ليلة وضحاها، وبلا أي انتخابات ديمقراطية تجعل من الطلاب يختارون من يمثّلهم، قامت إدارة الكلية بتعيين رئيس لنقابة الطلاب، ونائب عربي وهو الطالب ربيع عمر، ليكون شريكاً في هذه المسرحية النقابية التي تحتاج إلى عربي في النقابة لتكتمل وتغطّي على عنصريتها تجّاه الطلاب العرب في الكلية. هذه النقابة فاقدة للشرعية من اتجاه الطلاب العرب، وهي لا تمثّل أي منّا، صحونا في اليوم لنجد نقابة ورئيسا ونائبا لا نعلم عنهم شيئًا، وتم تعيينهم بصورة غير ديمقراطية، الطالب العربي الذي تم تعيينه من قبل الكلية لا يمثّل أي منا، وهو ليس أكثر من كومبارس عينته البلدية ليقوم بالتغطية على عنصريتها وإقصائها للطلاب العرب الذين يشكّلون الأغلبية داخل الكلية".

الكلية تمنع عنا ممارسة حقنا الديمقراطي

وقالت الطالبة رواء بشناق : "نحن لسنا ضد الطالب الذي تم تعيينه بشكل شخصي، بل نتمنى له النجاح في كل ما يتمنى، ولكننا ضد أن يُستغل طالب عربي ليقوم بتجميل صورة الكلية والنقابة التي تقمع الطلاب العرب بشكل دائم ومنذ سنوات. الكلية تقوم بمنعنا من إصدار الموسيقى العربية في محيط الكلية حتى بذريعة الطابع اليهودي لمدينة صفد وتمنع عنّا ممارسة حقنا الديمقراطي الطبيعي بانتخاب ممثّلينا بحسب معاييرنا كطلاب عرب نشكّل الأغلبية الساحقة داخل الكلية, وموقفنا واضح أننا لن نمنح الشرعية لهذه النقابة المعيّنة".

لا يعقل ان تقوم النقابة على اساس تعيينات دون الاخذ بالاعتبار ارادة الطلاب

وقالت الطالبة خلود ابو احمد: "انا لا استغرب من تصرفات وقرارات نقابة طلاب اعتادت بداية كل سنه دراسية ان تُمارس عنصريتها تجاه الطلاب العرب، فهذه الكلية بمؤسساتها تتلذذ بقمع الطالب العربي كل سنة من جديد وبكل سنة يختارون طرقا جديدة لممارسة هذا القمع. الانتخابات هي حق لكل طالب يدرس في الكلية ومن حقنا كطلاب اختيار ممثلينا في النقابة، وايضا من حقنا ترشيح انفسنا للتنافس ايضاً، ولا يعقل ان تقوم النقابة على اساس تعيينات دون الاخذ بالاعتبار ارادة الطلاب. هذه الخطوة تناقض دستور نقابة الطلاب والذي ينص على اجراء انتخابات سنوية، وخلال اربع سنوات كانت هنالك انتخابات واحده فقط. استخفاف النقابة الحالية بعقول الطلاب وبإرادتهم لن تمر، ويجب علينا كطلاب الدفاع عن حقنا الجماعي وحق كل منا بان يكون ممثلاً بالطرق السليمة والديموقراطية. امتعاضي واعتراضي هو على الطريقة وليس على الشخص الذي عُين للمنصب, فانا متأكدة من قدرة عمرو للعطاء وللعمل الجاد من أجل الطلاب. عدا عن ذلك ومن الجدير بالذكر ان نسبة الطلاب العرب تعادل النصف فكيف لنا ان نكون ممثلين في النقابة بنسبه لا تتعدى العشرين بالمئة لن نرضى بما تفرضه علينا نقابة عنصرية بائسة.

ربيع:  لا أرى بتعييني مأساة هيروشيما

وفي حديثٍ مع ربيع عمر حول الموضوع قال لـ "بكرا": لا بد لي من الإشارة والتنويه على أن القرار والذي تم به اختياري كنائب لرئيس نقابة الطلاب في كلية صفد، هو قرار صائب، رسمي وشرعي وفقا ومن منطلق قناعة الإدارة وقناعتي بمدى فاعليتي وتفاعلي وعملي ودأبي ونشاطي... فقد شهد ولاحظ الجميع ذلك من خلال وظيفتي بمركز التوجيه والاستعلامات في الكلية. حيث كان ذلك بإطار بل تحت راية المسؤولية التامة والنتائج المثمره والتي لمسها وعاشها الطلبه ،إثر توجههم للمركز وإثر مساعدتي لهم جميعا والدليل أكبر برهان على ذلك.... كفانا استفزازات وتهكم وتهميش لمكانة ووجه الكليه، وإن كان للبعض اعتراضات أو تساؤلات فجميع الطرق تؤدي إلى الإدارة والأبواب مفتوحة على مصراعيها...... إني وبكل تواضع لا أنتمي ولم ولن أتبع أي حزب سياسي أيا كان، بغض النظر عن تبعيته وفكره ومنهجه ولا أبصر أو اؤمن ابدا بهذا المنظار، بل كلي إيمان أن حزبي هو واجبي الشخصي والإنساني اتجاه الآخرين والمحتاجين، وواجبي هو رؤيتي الايجابية وعطائي المستمر غير آخذ بالحسبان المناصب التافهه والمقاعد البائسة والتي حاربوا وصاحوا وحلموا بها سنين طوال، وضاعت حقوقنا ووحدتنا وواجباتنا مع الأحلام والكلام والأوهام واستمرت القافلة..... ليست كما يدعي البعض أن الأغلبيه الساحقه هي من الطلبه العرب بالكليه ، فللتدقيق والتصحيح ولمن لا يملك المعلومات الأكيدة والإحصاء السليم فإن 54% هم عربا و46% يهودا وليس كما يدعون 70% عربا .

وقال: لا أرى بتعييني مأساة هيروشيما أو نهاية الكون، بل هي بداية ربيعيه خاليه من البهورة والعنتريات والثوران والغليان والسعي وراء العبث واللا شئ.... فطريقي ساميه وهدفي أسمى والسنين ترحل كلمح البصر وإن لم تستيقظ اليوم على تحقيق حلمك فغدا سيكون مشرقا.. دعك يا أخي ويا أختاه من النزاعات والفوضى والمسلسلات الكرتونية والهرطقه..... وللتذكير فقط هنالك كما هائلا وعددا ضخما ومشرفا من الطلاب العرب في الكلية تؤيد خطوتي وتؤمن بجهودي وتثق بي لمستقبل أفضل وكإختيار أنسب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]