نظّم قطاع البلدة القديمة في جبهة الناصرة الديموقراطية مساء يوم الخميس محاضرة توعوية حول تنظيمات الإسلام السياسي ودورها في الحراك السياسي الساخن بمنطقة الشرق الأوسط وخاصة سوريا والعراق، وذلك تحت عنوان "داعش ما بين الوهابية والإخوان" ، والتي قام بإلقاءها المحامي الكاتب وليد الفاهوم، وكانت هذه المحاضرة المحطة الأولى لسلسلة اللقاءات الفكرية التي ستقام في القطاع على شرف المؤتمر الإستثنائي لجبهة الناصرة الديموقراطية ،والذي سيعقد في شهر تشرين الثاني المقبل.

وقد لاقت حضورا واسعا ومشاركة فعاّلة اثارت النقاش من قبل المشتركين. وحثّ الباحث وليد الفاهوم من خلال محاضرته على التوعية وتجفيف المنابع الفكرية والمادية لدى الفكر الداعشي والمجابهة الفكرية لمثل هذه التنظيمات الدموية، فسلاحنا الاساسي هو الثقافة لا العنف.

هل تصدّقون أن من موّل وساند الإرهاب سوف يقوم بمحاربته؟

هذا وقد تطرق الفاهوم الى الناحية التاريخية لكل من الوهابية وحركة الإخوان المسلمين، والمنشأ ونقاط الالتقاء لكل واحدة منها، كإسلام سياسي سلفي وأصولي وكلّيّاني شمولي وتوتاليتاري، يدعو الى إعادة الخلافة الإسلامية بعد قرن من زوالها (1924 م.). وقد تساءل المحاضر في نهاية المحاضرة: هل تصدّقون أن من موّل وساند الإرهاب سوف يقوم بمحاربته؟ وتابع : أننا نخشى أن تكون امريكا وقطر والسعودية تستعمل شعار القضاء على إرهاب داعش ( الدولة الإسلامية في العراق والشام) كحصان طروادة في سوريا كدولة ممانعة ومقاومة.

وقد خلص الى القول بأنه لا فرق بين هكذا اسلام سياسي كداعش والوهابية والإخوان المسلمين وبين الحركة الصهيونية في اسرائيل والتي تخلط ما بين السياسة (الدولة) والدين عمدا وعن سبق اصرار، حيث تجعل من اليهودية قومية لا مجرد دين سماوي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]