يعاني اطفال مدينة القدس و تحديدا قرية سلوان جنوبي المسجد الاقصى من اعتداءات المستوطنين المتكررة و التي تهدف الى تغييب الفتى المقدسي عن قضيته الاولى في تثبيت وجوده في مدينته.

فقد تعرض العديد من اطفال قرية سلوان الى الاعتداءات سواء اكانت بالاعتقال او الضرب او حتى الدهس المتعمد التي كان اخرها تعرض الطفل ادم الرشق 10 سنوات قبل ايام لعملية دهس من قبل مستوطن اثناء تواجده امام منزله في قرية سلوان مما ادى الى اصابته بجروح وصفت بالمتوسطة و التي تم نقله على اثرها الى مستشفى هداسا للتلقي العلاج .

حادث الدهس كان متعمدا

وقال مجدي غيث من مركز معلومات واد حلوة ان حادث الدهس كان متعمدا، حيث اقتربت سيارة الحراسة التابعة للمستوطنين من مسافة قريبة جدا من الطفل وداهمته لتصيبه بجراح، وهو ما أكده شهود عيان أيضا، مشيرين إلى أن السيارة هي من المصفحات وعادة ما يتعمد سائقها صدم المركبات المتوقفة أمام منازل المواطنين ومحاولة صدم المشاة.

يذكر ان الفتى الرشق كان قد تعرض قبل 3 سنوات للاعتداء من قبل المستوطنين حيث اصيب برضوض في اطرافه العلوية والسفلية بعد محاولة أفراد الشرطة الاسرائيلية اعتقاله أثناء تواجده في بقالة في حي سلوان بدعوى القائه الحجارة.

اطفال حي بطن الهوى في سلوان اكثر عرضة لاعتداءات المستوطنين

و قال محمود قراعين الباحث في المركز لمراسل موقع بكرا " ان هذه السيارة المصفحة تلحق اضرارا بسبب ضيق الشارع في بطن الهوى وباقي الاحياء الاخرى مضيفا انها تسببت بعدة حوادث و الحقت اضرارا بالعديد من المركبات كون هذه السيارة مصفحة هذا من جهة و من جهة اخرى لا يوجد اي عقاب يتعرض له حراس المستوطنات في حال دهسه لمواطن او ضربه او ما شابه ذلك معتبرا ذلك بسياسة تنكيل ممنهجة تستخدمها القوات الاسرائيلية وتحديدا المستوطنين ضد السكان المقدسيين و دعوتهم الى الاستمرار بهذه الاعمال العدائية" .

تعرض العشرات من الاطفال للدهس

و اضاف قراعين " خلال السنوات الاخيرة تعرض العشرات من الاطفال لحالات دهس من قبل المستوطنين في منطقة سلوان و خاصة في منطقة بطن الهوى , هذه المنطقة هي منطقة احتكاك دائم مع المستوطنين و العديد من الاطفال تعرضوا للعديد من الانتهاكات بحقهم سواء كان ذلك دهسا او اعتقالا او اعتداءا بالضرب على حد سواء" .

واشار الى ان قرية سلوان مستهدفة من اجل تنفيذ مشروع 2020 الاستيطاني كونها قريبة من المسجد الاقصى و وهي بمثابة نقطة وصل بين شرق القدس و غربها و الاقرب الى حائط البراق بالاضافة الى انها بلدة قديمة مليئة بالاثار والمياه الجوفية .

وبما أن اطفال سلوان.. سلطات الاحتلال من ورائهم والمستوطنون من أمامهم.. لذا لديهم خيار واحد .. خيار الصمود، وابداع أساليب البقاء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]