قام التجمع الوطني الديمقراطي في الناصرة مساء اليوم بتكريم شهداء هبة القدس والاقصى وذلك ضمن ندوة عقدها في مقره في الناصرة لاحياء الذكرى، بمشاركة أعضاء الكنيست حنين زعبي ودكتور باسل غطاس ، عضو بلدية نتسيريت عيليت دكتور رائد غطاس وحضور بارز لشبيبة فرع الناصرة . بالإضافة الى عضو المكتب السياسي عرين هواري وأعضاء اللجنة المركزية وائل عمري ، هبة يزبك ورغدة زعبي ، مركز الفرع امطانس شماس.

وقد افتتحت الندوة عريفة الندوة ايناس عودة حاج بعزاء أهالي الشهداء وشددت على وحدتنا ولحمتنا كأبناء شعب واحد ، وأن علينا الاهتمام بالقضية لأن الدولة تهابنا لشدة تمسكنا في قضيتنا ومطالبنا في حقوقنا كأبناء شعب فلسطيني محتل ، الشرارة بدأت في القدس وقد زاد لهبها لتوزع في كل ارجاء فلسطين لنعبر عن غضبنا لانتهاك مقدساتنا ولحقوقنا سقط في وسطنا ثلاثة عشر شهيد ، وذلك من أجل القضية الفلسطينية قضية الوجود والبقاء.

باسل غطاس: ما حصل قبل أربعة عشر عاماً كان انتفاضا شعبياً جماهيرية كامل في كل أنحاء فلسطين

وقد اكد د. باسل غطاس خلال الكلمة التي القاها في الندوة : نحن متواجدون اليوم ، لإحياء ذكرى شهداء هبة القدس والأقصى ، التجمع هو الحزب السباق دائماً في إحياء المناسبات الوطنية ، اضافة الى ذلك يقوم التجمع كحزب فاعل في الساحة السياسية في عدة نشاطات وطنية وسياسية التي تخص أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل ، طبعاً يظن بعض الناس أن احياء الذكرى هو الانتفاض مرة اخرى وتحريض الناس في الخروج للشارع مرة اخرى ، ما حصل قبل أربعة عشر عاماً كان انتفاضا شعبياً جماهيريةً كامل في كل أنحاء فلسطين ، وذلك للتعبير عن وحدتنا ولحمتنا مع أبناء شعبنا في الضفة والقطاع ، ليسقط ثلاثة عشر شهيداً من وسطنا وذلك تضحية للقضية التي تربطنا في قضيتنا الفلسطينية.

وائل عمري: في اليوم التالي في تشيع جثامين الشهداء ، قد التقت الجنازتين مع بعضهما البعض مشهد تقشعر له الأبدان ،فهم أول ثلاثة شهداء في مدينة الناصرة منذ النكبة

كما سرد عضو اللجنة المركزية وائل عمري بعض احداث هبة القدس والاقصى وقد كان أحد شهود العيان في وقتها قائلا: أتذكر ما حصل قبل اربعة عشر عاماً بالتفصيل ، لقد كان كانت الناصرة تشتعل في حين كان هجوم من قبل المستوطنين اليهود من مدينة نتسيريت عيليت على أبواب الحي الشرقي من جهة مدرسة أورط ، لقد كان العشرات من اليهود مقابل بضع من الشبان العرب في مواجهتهم ولكن خلال دقائق قليلة تجمهرت كل مدينة الناصرة لتتصدى لأوباش اليهود المتعدين على مدينتنا ومن ضمن المشاركين كان الشهيد وسام يزبك والشهيد عمر العكاوي الذي استشهدوا في ذلك اليوم ، من كثرة الرصاص الحي قد تفرقنا جميعاً ، في اليوم التالي في تشيع جثامين الشهداء ، قد التقت الجنازتين مع بعضهما البعض ، مشهد تقشعر له الأبدان ، إنهم أول ثلاثة شهداء في مدينة الناصرة منذ النكبة ، الجماهير النصراوية الغاضبة في الجنازة يشاركون وعبروا عن غضبهم ازاء الامر الذي حصل ، ما حصل في وقتها هو تشديد على وجودنا وصمودنا وكانت الناصرة في لحظتها تنتفض ومن وقتها ادركت ان الناصرة عاصمة الجماهير العربية والقلعة الوطنية .

حنين زعبي: القضية الفلسطينية لا تتجزأ وأن النضال الفلسطيني لا يتجزأ ، نحن مستعدون للتضحية

أكدت النائبة حنين زعبي في كلمتها ، لهذا الحدث الوطني معنى سياسي مهم جداً وهذا المعنى بأننا شعب نعرف نفسنا بأننا جزء من الشعب الفلسطيني ،إن القضية الفلسطينية لا تتجزأ وأن النضال الفلسطيني لا يتجزأ ، نحن مستعدون للتضحية ، لأنه عندما نزل شهيد لم نرجع على بيوتنا فقد بقينا في الشارع ونحن نعلم بأننا سنقتل ، من كانوا في المظاهرات هم شباب في أعمار الثامنة عشر لغاية الخمسة والعشرين ، شباب قد عبر عن رفضه لمشروع الأسرلة ، من استشهد لم يبحث عن الموت بل شباب لم يضيع البوصلة ، شباب يبحثون عن الحرية ، يبحثون عن حقوقهم الوطنية ، لم يتم محاكمة القناصين ولكن من يجب أن يحاكم هم الشرطة التي حمت القناصة ، والأعلام الذي صمت وقد عرفوا بأن الشارع العربي يقوم بأعمال شغب ، كانت كل الدولة ضدنا في كل ما قمنا به ، وما قمنا به هو تعبيراً عن انتمائنا لشعبنا الفلسطيني وعن عدم موافقتنا لمشروع الأسرلة التي تريد أن تخضعنا به الدولة .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]