"لم تغب ملامحه عني يوماً ولم انسى ذكرياتنا في بيتنا وسط العائلة"، بهذه الكلمات بدأت والدة الشهيد احمد ابو صيام من بلدة معاوية الذي استشهد خلال احداث "هبه القدس والاقصى" عام 2000 حديثها لـ موقع "بكرا".

وقالت والدة الشهيد احمد صيام بان جميع احداث اليوم المؤلم قبل 14 عامًا ما زالت عالقة في ذاكرتها حتى اليوم، ولم تغب التفاصيل والاحداث ولو للحظة عن بالها خاصة وان نجلها المرحوم قتل ظلماً وبدم بارد على يد الشرطة الاسرائيلية التي قتلت احلامه وطموحه وهو ما زال بريعان شبابه.

كل شهيد يذكرها...بأحمد وسخط من لجنة المتابعة 

واستكملت والدة الشهيد حديثها قائلة بانها كلما تزور اصدقائه وتذهب الى افراحهم ومناسباتهم ينقبض قلبها وجعاً عليه خاصة انه كان يخطط للتعليم الجامعي قبل استشهاده وكان يخطط لمستقبله وطموحه مؤكده بانها تراه مع كل شخص يستشهد من غزة والضفة واي مكان بالعالم الاسلامي.

وحول سؤالنا ان كان هنالك عدوم إكتراث أو تجاوب من قبل مجتمعنا في إحياء ذكرى الشهداء قالت والدة الشهيد:بلا شك يوجد هنالك فتور. في كل عام نشعر بالفتور أكثر من العام الذي سبقه. من الممكن ان يعود هذا الفتور الى الاوضاع الصعبه التي يعاني منها مجتمعنا العربي منها الإقتصادية والإجتماعية وحالات العنصرية المتفشية، بالإضافة إلى الأوضاع الدموية التي يعيشها قطاع غزة الحبيب والعالم العربي الشقيق.

ورغم ما ذكرته من أسباب أكدت والدة الشهيد أن تلك الأسباب لا تشفع للجنة المتابعه باحياء ذكرى الشهداء وهبة الاقصى، بصورة مهيبة تليق بالحدث، مؤكدة بان هذا واجب وطني على كل انسان وطني شريف وخاصة ان هذا الموضوع هو قضيه شعب وليست قضيه ذوي شهداء فقط.

واختتمت والدة الشهيد حديثها بان دماء الشهداء التي سقطت في هبه القدس والاقصى هي وقود لشعبنا الفلسطيني بالنضال.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]