أقرت السلطات العراقية باستخدام تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" لغاز الكلور ضد القوات الأمنية بمنطقة الصقلاوية في محافظة الانبار، وإصابة 12 من عناصرها بالتسمم، لكنها قللت من مخاطر كبيرة لذلك، مؤكدة أن التنظيم لا يمتلك كميات كبيرة من هذه المادة.

لندن: قالت وزارة الدفاع العراقية إن بعض التنظيمات الإرهابية في إشارة إلى "داعش" قد استخدمت مادة الكلور في بعض المناطق المحدودة القريبة من محطات تصفية المياه بشكل بدائي وغير مؤثر والغاية منها التأثير على معنويات الشعب العراقي بشكل عام والقوات المسلحة بشكل خاص، حيث تم استخدام هذه المادة على شكل عبوات ناسفة على الطرق.

وأشار مدير الصنف الكيميائي في وزارة الدفاع إلى أنّ "مادة الكلور لا يكون لها تأثير كبير وقاتل الا عندما تستخدم بكميات كبيرة جدًا في قواطع محدودة وهذا لا يمتلكه العدو في الوقت الحاضر والمادة لدى الارهابيين قليلة، وأن تأثير مادة الكلور سريع ومتطاير ولم يتم تسجيل أية اصابة لحد هذه اللحظة في المناطق التي استخدم فيها التنظيم هذه العبوات".

وأضاف الضابط في شريط فيديو ارسل إلى "ايلاف" من قبل وزارة الدفاع أنه برغم ذلك ولغرض زيادة تحوطات الامان وعندما تكون هنالك اشاعة باستخدام مثل هذه المواد يتم استخدام قناع الوقاية في ما يخص منتسبي القوات المسلحة وفي ما يخص المدنيين ومنتسبي الحشد الشعبي، فيتم استخدام قطعة قماش مبللة بالماء توضع على الجهاز التنفسي لغرض الحماية من التأثيرات المحتملة.

وكان تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" استخدم غاز الكلور في محافظة الانبار (110 كم ش غرب بغداد) منتصف الشهر الحالي حين قصف منطقة السجر بقضاء الضلوعية شمال الفلوجة بمحافظة الانبار بقذائف تحمل هذا الغاز، مما ادى إلى اصابة 12 شخصًا بحالات تسمم، وذلك اثناء محاصرة حوالي 800 جندي.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد امر في الثاني والعشرين من الشهر الحالي باعتقال قادة عسكريين اتهموا بالتقصير والتسبب في مقتل 300 عسكري بمنطقة الصقلاوية.

وقال ناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة إن رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أصدر اوامر بحجز آمري الافواج المقصرين في حادثتي منطقتي الصقلاوية والسجر شرق الفلوجة والتحقيق معهم بمقتل 300 عسكري كان تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" يحاصرهم منذ ستة أيام، لكنه لم يذكر عدد هؤلاء القادة ولا اسماءهم، لكنه من المعتقد أن قائد عمليات الانبار اللواء رشيد فيلح الذي كان ادعى امس تحرير الجنود الاربعمائة المحاصرين من بين القادة الذين ستتم محاسبتهم.

وجاءت هذه الاجراءات اثر الغضب الشعبي والنيابي الذي تم التعبير عنه اليوم لمقتل حوالي 300 عسكري عراقي يحاصرهم مقاتلو "داعش" منذ ستة ايام وعدم اتخاذ الاجراءات اللازمة لفك الحصار عنهم. وأكد نواب عراقيون اليوم أن تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" قد قتل 300 عسكري كان يحاصرهم بمنطقة الصقلاوية شمال الفلوجة بمحافظة الانبار وطالبوا بعقد جلسة برلمانية طارئة لاستجواب القادة الامنيين فيما تظاهر ذوو الجنود المحاصرين مطالبين باجراءات عاجلة لانقاذ ابنائهم.

ومن جهة اخرى، أكد مصدر أمني في قيادة عمليات الانبار أن الطيران الحربي الفرنسي بدأ اولى طلعاته الجوية فوق سماء الفلوجة والكرمة بمحافظة الانبار تمهيدًا لقصف مواقع "داعش" في تلك المدن. وقال المصدر إن "مقاتلات حربية فرنسية بدأت امس اولى طلعاتها الجوية فوق مدينتي الفلوجة والكرمة تحضيرًا لقصف مواقع تمركز عناصر تنظيم داعش الإرهابي في تلك المدن".

وأشار إلى أنّ الطيران الحربي العراقي والاميركي يقوم ايضًا بطلعات جوية فوق سماء تلك المدن.. موضحاً أن قوات الجيش على الأرض تواصل عمليتها العسكرية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في مناطق الصقلاوية والسجر.

يذكر أن محافظة الانبار تشهد وضعاً امنياً ساخنًا بسبب سيطرة مقاتلي داعش" على بعض المناطق في وقت تخوض القوات الامنية معارك ضدهم لتحرير المناطق التي يسيطرون عليها.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]