"السلطات المحلية ولجنة المتابعة خذلونا واصبحت ذكرى الشهداء لا قيمة لها بعد مرور 14 عام عليها"، بهذه الكلمات افتتح عدنان عيق شقيق الشهيد محمد عيق جبارين حديثه لمراسلنا مع اقتراب حلول ذكرى هبة القدس والاقصى.

مناسبة لوضع الأكاليل 

وأضاف عيق لمراسلنا قائلاً : ذكرى استشهاد 3 ابطال من مدينة ام الفحم لم يعد لها قيمة بعد مرور 14 عام عليها، ويعود السبب إلى تقصير بلدية ام الفحم التي لم تعلن الاضراب في هذه الذكرى فيها أستشهد 3 من ابنائها باحداث مشرفه دفاعاً عن القدس والاقصى، بالاضافة إلى تقصير لجنة المتابعه التي اهملت القضية ولا تقوم بتذكرها الا يوم الذكرى السنوية بوضع الاكاليل ليس اكثر.

واضاف عدنان عيق لمراسلنا: اذا تظرنا الى الوضع الحالي لطلاب المدارس الاعدادية بمدينة ام الفحم وبالذات الذين يبلغ عمرهم 14 عامًا، مما يعني أنهم ولدوا في عام 2000، هبة القدس والأقصى، نجد أنهم لا يعلمون أي شيء عن الذكرى، هذا يعود لتقصير المدرسة أولا والتي لها الدور التوعوي الأكبر، من شرح للطلاب والطلب منهم في زيارة الأضرحة، وتقصير للبلدية التي لا تعمل على تعزيز المنهاج وإدخال أحداث الهبة إليه، ولو في حصص التربية. 

حتى أصدقائه، نسيوا الذكرى 

وبسؤال لمراسلنا حول التفاف اصدقاء الشهيد محمد حول عائلته بالذكرى السنوية لاستشهاده، تحدث عدنان عيق لمراسلنا قائلاً: في بداية الامر واظب اصدقاء الشهيد على الحضور الى منزلنا والى والدتني من اجل زرع بسمة الامل على شفتيها التي غابت عنها بعد استشهاد محمد الا انه ومع مرور الوقت لم يعود شخص يأتي الينا وعلى ما يبدو بانهم قد نسيوا هذه الذكرى.

دقيقة واحدة، لتضمه فقط 

واما والدة الشهيد محمد عيق فقد تحدثت لمراسلنا بكل حزن وأسى قائلة: لا استطيع ان اخفي حزني الذي لا يفارقني منذ 14 عاما وخاصة مع اقتراب ذكرى استشهاده التي تعيد الى ذاكرتي جميع الاحداث التي حصلت يومها حينما تلقينا خبر استشهاد محمد البطل.

واضافت والدة الشهيد بانها تتمنى ان تحظى ولو بدقيقة واحدة لضم ابنها الشهيد مرة اخرى من اجل ان يطمئن قلبها.

وحول سؤال مراسلنا عن كيفية اجواء العيد للعام الـ 14 على التوالي بدون الشهيد محمد , تحدثت الوالدة وهي تبكي بانها ما زالت تحتفظ بملابس ابنها الشهيد وتقوم باخراجها في اول ايام العيد وتضمها وتشم رائحتها لتتأكد بان الشهيد ما زال بينهم ويشاركهم بهجة العيد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]