اثارت وفاة المواطن الرهطاوي أسد العبرة (35 عاما) بلسعات النحل – اسئلة وتساؤلات حول اسباب موته السريع، وعدم معرفته المسبقة بشأن حساسية جسمه للسعات.

وعن ذلك قال الدكتور يوسف بنسوف، الخبير بأمراض الحساسية، انه ما يتراوح بين 1%-2% من السكان مصابون بحساسية متفاوتة للسعات النحل والزنابير والدبابير، مع التشديد على ان الحساسيات ليست جميعها مميتة.

وأكثر من ذلك – يقول الدكتور بنسوف ما معناه انه "لكي نعرف ما اذا كنا حساسين للسع النحل، "فلا بد من خوض هذه التجربة"! وهو يقصد بذلك ان الجسم "يتعرف بوساطة اللسعة على المادة ("السم") التي تدخل اليه، ثم "يقرر" كيف يكون رد فعله، اذ لا يمكن معرفة رد الفعل مسبقا. وعدد أعراض الحساسية بعدة مظاهر هي ضيق النفس والطفح الجلدي والاختناق وهبوط ضغط الدم والأغماء.

حقنة ادرينالين

وفيما يتعلق بالوعي والتوعية بهذا الخصوص، قال الدكتور بنسوف ان هنالك الكثير مما يمكن ويجب تحسينه، فمثلا يتوجب على كل من يرى ان رد فعل جسمه للسعة النحل مختلف ومغاير، أن يتوجه للطبيب المختص بالحساسية، للتحقق مما اذا كانت حساسيته للسعة مميتة أو تستدعي احتياطات وقائية او علاجات.

وفي حال تبين ان لدى المصاب حساسية للسعات، فأن الطبيب يزوده بحقنة "ابيبين" (epipen) التي تحتوي على مادة الادرينالين، وهي الدواء الوحيد القادر خلال دقيقة بعد اللسعة على وقف تطور الحساسية "ولو كان بحوزة اولئك الذين ماتوا نتيجة لسعات النحل والدبابير مثل هذه الحقنة، لنجوا من الموت" – على حد تأكيد الدكتور "بنسوف".

الموت خلال دقائق

والوسيلة الأخرى للاحتياطات والعلاجات هي التطعيمات، وهو نظام قائم منذ اكثر من عشرين عاما، ويشمل حقنات ضد حساسية اللسع، يتوجب اخذها خلال سنوات.

ومن جهتها، تشدد الدكتورة "نانسي اغمون ليفين"، رئيسة رابطة اطباء الحساسية، على وجوب المعرفة والوعي بشأن هذه الحساسية ومخاطرها "حيث قد تودي لسعة النحل لأنسان مصاب بالحساسية الى وفاته خلال دقائق معدودات" – كما تقول ، مضيفة ان كل من تظهر لديه بعد اللسعة اعراض مثل الطفح الجلدي وهبوط ضغط الدم والام البطن او اسهال، فيجب ان يجري فحصا لمعرفة فصيلة النحل التي تصيبه لسعتها بالحساسية. وهنا شددت الدكتورة "ليفين" على لزوم حيازة الشخص الحساس على حقنة "ادرينالين" تفاديا للموت!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]