قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "فقد شرعيته" كرئيس للسلطة الفلسطينية

وأضاف ليبرمان، الذي كان يتحدث لعدد من الصحفيين اليوم الاثنين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، إن محمود عباس "لم تعد له شرعية للحديث باسم الشعب الفلسطيني".

وأردف قائلا "إنني لم أعد واثقا من شرعية عباس، وهناك شكوك بشأن شرعيته كمتحدث باسم الفلسطينيين، إنني أشك كثيرا في سلطاته".

ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي خطاب عباس أمام، الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أيام، بأنه "خطاب تحريضي ورسالة تنم عن الكراهية وتؤكد أنه لاتوجد لديه نيه لعقد سلام معنا".

ومضي قائلا "إن عباس يسعي الي حل مشاكله الداخلية عبر اللجوء الي لغة بلاغية وتحريضية وأعتقد أنه ضل الطريق".

وجه إسرائيل نحو السلام 

وردا علي سؤال بشأن مستقبل مفاوضات السلام بين الجانبين في ضوء الهجوم المتبادل، قال أفيجدور ليبرمان إن "اسرائيل مستعدة للتوصل الي حل شامل ومعقول مع الفلسطينيين، لكن الأمر- للأسف - لا يعتمد فقط علي الإسرائيليين وحدهم، نحن لا يوجد لدينا شريك فلسطيني موثوق به ويمكن الاعتماد عليه".

وفيما يتعلق بموقف اسرائيل من مفاوضات إيران الجارية مع مجموعة 5+1 حول برنامجها النووي، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إن "إسرائيل تضع كل الخيارات علي المائدة، وأعتقد أنه لو تمكنت طهران من الوصول الي قدرات نووية، فسوف نخلق سباقا نوويا محموما في منطقة الشرق الأوسط".

وكان عباس قد اتهم إسرائيل في كلمته بشن حرب إبادة في قطاع غزة، وقال إن الجانب الفلسطيني سيسعى إلى مقاضاة المسؤولين وفقًا للقانون الدولي.

وأضاف أن إسرائيل ترفض إقامة دولة فلسطينية وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين، مبينا أنّه يسعى لاستصدار قرار أممي يحدّد موعدًا نهائيًا لانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ورفضت كل من إسرائيل والولايات المتحدة خطاب عباس، واعتبرت مصادر في ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمة عباس بمثابة "خطاب تحريضي مليئ بالأكاذيب".

من جانبها، قالت جين ساكي، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تعقيبا على الخطاب، إن التصريحات التي ادلى بها عباس "هجومية، ومخيبة للآمال وتحمل طابعا استفزازيا وتضر بالجهود المبذولة لخلق مناخ ايجابي واستعادة الثقة بين جميع الاطراف".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]